الدليل الثالث عشر : آية التطهير
نصّ ما جاء في صحيح مسلم :
حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمّد بن عبد الله بن نمير ( واللفظ لأبي بكر ) قالا : حدّثنا محمّد بن بشر ، عن زكرياء ، عن مصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبه قالت : قالت عائشة : خرج النبي صلىاللهعليهوسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن على فأدخله ، ثمّ جاء الحسين فدخل معه ، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها ، ثمّ جاء علي فأدخله ، ثمّ قال إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً ) (١).
نصّ ما جاء في مسند أحمد بن حنبل :
حدّثنا عبد الله ، حدثنى أبي ، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، ثنا عبد الحميد يعني : ابن بهرام ، قال : حدّثني شهر بن حوشب ، قال : ( سمعت أم سلمة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم حين جاء نعي الحسين بن علي لعنت أهل العراق فقالت : قتلوه قتلهم الله ، غرّوه وذلّوه لعنهم الله (٢) ، فإنّى رأيت رسول الله صلّى الله
__________________
١ ـ صحيح مسلم ٧ : ١٣٠ ، باب فضائل أهل بيت النبي عليهم السلام.
٢ ـ ملاحظة هامّة : بعض أهل الأغراض يقول : إنّ الشيعة هم الذين قتلوا الحسين عليه السلام ولكنّا نقول : إنّ من قتله يصبح عدّوه ؛ لأنّه خرج عن اسم شيعته ، فالشيعي من أحبّ وتابع وناصر ، فإذا خذل وقتل صار عدّواً له ، وهذا يفهمه كلّ عاقل.