بتأويل مصدر في محل رفع بدل اشتمال من «رجال» التقدير والمعنى : ولو لا وطؤكم رجالا مؤمنين ونساء مؤمنات لم تعرفوهم أي تهلكوا أناسا مؤمنين بين ظهراني المشركين وأنتم غير عارفين بهم فيصيبكم بإهلاكهم مكروه ومشقة لأمرناكم بقتالهم .. أو يكون المصدر «وطؤكم» إياهم في محل نصب بدلا من الضمير المنصوب في «تعلموهم» أو يكون بتقدير : ولو لا كراهة أن تطئوهم أي كراهة وطئكم إياهم فيكون المصدر المؤول في محل نصب نائبا عن المفعول لأجله بمعنى : لئلا تهلكوهم وتوقعوا بهم وتبيدوهم وتقتلوهم أي تدوسوهم .. ويجوز أن يكون «لو تزيلوا» تكرارا للو لا رجال لمرجعهما إلى معنى واحد فيكون جواب «لو لا» لعذبنا.

(فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ) : الفاء سببية. تصيب : فعل مضارع منصوب لأنه معطوف على «تطأوا» وعلامة نصبه الفتحة. و «كم» أعرب في «صدوكم». من : حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بتصيب بمعنى : لكيلا يصيبكم بإهلاكهم. معرة : فاعل مرفوع بالضمة المنونة بمعنى : مكروه ومشقة.

(بِغَيْرِ عِلْمٍ) : جار ومجرور متعلق بتطئوا أو بحال مقدر بمعنى : غير عالمين بهم. علم : مضاف إليه مجرور بالكسرة المنونة.

(لِيُدْخِلَ اللهُ) : اللام حرف جر للتعليل .. أي تعليل لما دلت عليه الآية الكريمة وسيقت له من كف الأيدي عن أهل مكة والمنع من قتلهم صونا لما بين أظهرهم من المؤمنين. يدخل : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة والجملة الفعلية «يدخل الله ..» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بلام التعليل والجار والمجرور متعلق بالمعلل المقدر أي كان الكف ومنع التعذيب ليدخل الله.

(فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ) : جار ومجرور متعلق بيدخل والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه بمعنى في توفيقه أو في الإسلام و «من» اسم موصول