قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداعأشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

تحمیل

أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

190/608
*

إلى أن يقول : وجعل بعد التكبير الشهادتان لأن أول الإيمان هو التوحيد والإِقرار لله تبارك وتعالى بالوحدانية والاقرار للرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله بالرسالة وأن اطاعتهما ومعرفتهما مقرونتان ، ولأن أصل الإيمان إنّما هو الشهادتان فجعل شهادتين شهادتين كما جعله في ساير الحقوق شاهدان فإذا أقر العبد لله عزّ وجلّ بالوحدانية وأقر للرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله بالرسالة فقد أقر بجملة الإيمان ، لأن أصل الإيمان إنما هو [ الشهادة ] بالله وبرسوله وإنما جعل بعد الشهادتين الدعاء إلى الصلاة ، لأن الأذان إنما وضع لموضع الصلاة وإنما هو نداء إلى الصلاة في وسط الأذان والدعاء إلى الفلاح وإلى خير العمل ، وجعل ختم الكلام باسمه كما فتح باسمه (١) .

موثقة طريف تقرن الشهادة بالولاية مع الشهادة بالرسالة

وروى الكليني عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الوليد ، قال : سمعت يونس ابن يعقوب ، عن سنان بن طريف ، عن أبي عبد الله الصادق ، قال : إنّا أوّل بيت نوّه الله بأسمائنا ، إنّه لمّا خلق السماوات والأرض أمر منادياً فنادى :

أشهد أنّ لا إله إلّا الله ، ثلاثاً .

أشهد أنّ محمّداً رسول الله ، ثلاثاً .

أشهد أنّ علياً أمير المؤمنين حقّاً ، ثلاثاً (٢) .

وقد أخرجها الشيخ الصدوق في أماليه ، قال : حدثنا محمّد بن علي بن

__________________

(١) من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٩٩ ـ ٣٠٠ / ٩١٤ ، وسائل الشيعة ٤١٩ / ح ٦٩٧٤ .

(٢) الكافي ١ : ٤٤١ / ح ٨ ، وعنه في بحار الأنوار ١٦ : ٣٦٨ / ح ٧٨ . والرواية موثّقة لكون محمّد ابن الوليد ـ والذي هو الخزاز الثقة ـ فطحياً على قول ، كما أنّ سنان بن طريف وجه من شخصيات الطائفة الجليلة ؛ الحجة بالاتّفاق ، وأما يونس فمجمع على وثاقته وقبول رواياته ، إلّا أنّه فطحيّ على احتمال ، وأمّا سهل بن زياد فمختلف فيه ، والأقوى عندنا وثاقته . والحاصل : فالرواية حسنة أو موثّقة .

left