يسطو فتصعق من بوارقه |
| وبعزمه كف الردى يسطو |
يا روضة الدنيا وبهجتها |
| ودليلها إن راعها خبط |
تقضي ظماً والماء تشربه |
| عصب الشقا والوحش والرط |
الله أكبر أيّ نازلة |
| بالدين قام بعبئها السبط |
سلبت من الدنيا أشعتها |
| وبها السماء اغتالها الشط |
يقضي ابن فاطمة ولا رفعت |
| سوداء ملؤ إهابها سخط |
وهذا نموذج من شعره في الغزل ـ وهذه القطعة من الروضة :
سل عن جوى كبدي لظى أنفاسي |
| تخبرك عنه وما له من آس |
سفك الغرام دمي ولا من ثائر |
| كمهلهل فيه على جساس |
سيان حدّ السيف والمقل التي |
| بسوادها يبيض شعر الراس |
سرّ الهوى أودعت قلبا واثقاً |
| لولا الدموع وحرقة الأنفاس |
سأقول إن عدنا وعاد حديثنا |
| واها لقلبك من حديد قاسي |
ومن غزله قوله :
أهلاً بها بعد الصدود |
| هيفاء واضحة الخدود |
بكر كغصن البان |
| باكره الصبا بربى زرود |
تختال في برد الصبا |
| أحبب بهاتيك البرود |
فسكرتُ في نغماته |
| وطربت فيه بغير عود |
حتى إذا صال الصبا |
| ح على الدجنّة في عمود |
ألوى فقمتُ معانقا |
| شغفا به جيداً بجيد |
مضنى الحشاشة قائلاً |
| حذر القطيعة والصدود |
عُدلي بوصلك وادّكر |
| يا ظبي ( أوفوا بالعقود ) |
حتى تريح من الجوى |
| قلباً به ذات الوقود |
فرنا إليّ بمقلة |
| تصطاد هاصرة الاسود |