قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أبكار الأفكار في أصول الدّين [ ج ٤ ]

أبكار الأفكار في أصول الدّين [ ج ٤ ]

30/398
*

وأما القائلون بإحالة (١) البعثة فقد تشبثوا بأربعين شبهة :

الشبهة الأولى :

أنه لا معنى [للرّسالة (٢)] على ما قرّرتموه غير قوله ـ تعالى ـ لمن اصطفاه أرسلتك وبعثتك.

وعند ذلك فلا بدّ وأن يعلم الرّسول أنّه مرسل من عند الله ـ تعالى ـ وذلك لا يكون إلا بكلام منزّل عليه ، أو بكتاب يلقى إليه ؛ إذ المرسل له غير محسوس ،

وعند ذلك فإما / أن لا يقولوا بالجنّ ، أو يقولون بهم.

فإن لم يقولوا بالجنّ : فهو خلاف أصلكم وما دلّ عليه كتابكم ، وأخبار نبيّكم ، وإجماع الأمة.

أما الكتاب : فقوله ـ تعالى : (وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ) (٣) وقوله ـ تعالى : (وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ) (٤) وقوله تعالى : (وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ) (٥) وقوله ـ تعالى : (وَالشَّياطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ٣٧ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ) (٦) وقوله ـ تعالى : (يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ) (٧) وقوله تعالى : (قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ) (٨) وقوله ـ تعالى : (وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ) (٩) وقوله ـ تعالى : (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ) (١٠) وقوله تعالى (وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ) إلى غير ذلك من الآيات.

__________________

(١) وأما القائلون بإحالة البعثة فهم البراهمة ، والصابئية ، والتناسخية كما مر.

(٢) ساقط من (أ)

(٣) سورة الأحقاف ٤٦ / ٢٩.

(٤) سورة الملك ٦٧ / ٥.

(٥) سورة البقرة ٢ / ١٠٢.

(٦) سورة ص ٣٨ / ٣٧ ، ٣٨.

(٧) سورة سبأ ٣٤ / ١٣.

(٨) سورة النمل ٢٧ / ٣٩.

(٩) سورة سبأ ٣٤ / ١٢.

(١٠) سورة سبأ ٣٤ / ١٤.

سورة الصافات ٣٧ / ٧.