• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المقدمة

  • الباب الاول ـ الخبر
  • الباب الثاني ـ الانشاء
  • الباب الثالث ـ الذكر
  • الباب الرابع ـ الحذف
  • الباب الخامس ـ التقديم
  • الباب السادس ـ التعريف
  • الباب السابع ـ التنكير
  • الباب الثامن ـ التقييد
  • الباب التاسع ـ الخروج عن مقتضى الظاهر
  • الباب العاشر ـ القصر
  • الباب الحادي عشر ـ الفصل والوصل
  • الباب الثاني عشر ـ الايجاز والاطناب والمساواة
  • علم البيان
  • الباب الأول ـ التشبيه
  • الباب الثاني ـ الحقيقة والمجاز
  • الباب الثالث ـ الكناية
  • علم البديع
  • المحسنات اللفظية

  • السرقات الشعرية وما يتصل بها
  • ٤ ـ لا تلتمس من عيوب الناس ما ستروا.

    ٥ ـ لا تحسبنّ سرورا دائما أبدا.

    ٦ ـ لا تعاد الناس في أوطانهم.

    المبحث السادس في النداء

    هو دعوة المخاطب بحرف نائب مناب فعل كأدعو ونحوه ، وأدواته ثمان :

    يا والهمزة وأي وآي وآ وأيا وهيا ووا.

    وهي في الاستعمال قسمان :

    ١ ـ الهمزة وأي للقريب.

    ٢ ـ باقي الأدوات للبعيد.

    وقد ينزل البعيد منزلة القريب فينادى بالهمزة أو أي تنبيها على أنه لا يغيب عن القلب ، بل هو مالك الفؤاد واللب ، فكأنه حاضر الجثمان ، ليس بناء عن العيان ، كقول الضبيّ في رثاء ابنه :

    أأبيّ لا تبعد وليس بخالد

    حي ومن تصب المنون بعيد

    كما قد يعكس فينزل القريب منزلة البعيد فينادى بإحدى أدواته إما :

    (أ) للدلالة على أن المنادى رفيع القدر عظيم الشأن فيجعل بعد المنزلة كأنه بعد في المكان كقول أبي بكر بن النطاح في مدح أبي دلف العجلي :

    أبا دلف بوركت في كل بلدة

    كما بوركت في شهرها ليلة القدر (١)

    (ب) للإشارة الى أنه وضيع ، منحط الدرجة ، وعليه قول الفرزدق يهجو جريرا :

    أولئك آبائي فجئني بمثلهم

    إذا جمعتنا يا جرير المجامع

    (ج) للإشعار بأن السامع غافل لاه ، فتعتبره كأنه غير حاضر في مجلسك ، وعليه قول البارودي :

    يأيها السادر المزورّ من صلف

    مهلا فإنك بالأيام منخدع (٢)

    __________________

    (١) أبو دلف العجلي أحد القواد الشجعان في عهد المأمون والمعتصم ، توفي سنة ٢٦٢ ه‍.

    (٢) السادر الذاهب عن الشيء ترفعا ، والمزور المنحرف ، والصلف الكبر.