• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المقدمة

  • الباب الاول ـ الخبر
  • الباب الثاني ـ الانشاء
  • الباب الثالث ـ الذكر
  • الباب الرابع ـ الحذف
  • الباب الخامس ـ التقديم
  • الباب السادس ـ التعريف
  • الباب السابع ـ التنكير
  • الباب الثامن ـ التقييد
  • الباب التاسع ـ الخروج عن مقتضى الظاهر
  • الباب العاشر ـ القصر
  • الباب الحادي عشر ـ الفصل والوصل
  • الباب الثاني عشر ـ الايجاز والاطناب والمساواة
  • علم البيان
  • الباب الأول ـ التشبيه
  • الباب الثاني ـ الحقيقة والمجاز
  • الباب الثالث ـ الكناية
  • علم البديع
  • المحسنات اللفظية

  • السرقات الشعرية وما يتصل بها
  • ٢ ـ ما يفيد زيادة في المعنى فحسب نحو : بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ، فتقديم المفعول في هذا لتخصيصه بالعبادة دون سواه ، ولو أخر لم يفد الكلام ذلك.

    ٣ ـ ما يتكافأ فيه التقديم والتأخير ، وليس لهذا الضرب شيء من الملاحة ، نحو :

    وكانت يدي ملأى به ثم أصبحت

    (بحمد إلهي) وهي منه سليب (١)

    فتقديره : ثم أصبحت وهي منه سليب بحمد الله.

    ٤ ـ ما يختل به المعنى ويضطرب ، وذلك هو التعقيد اللفظي ، أو المعاظلة التي تقدمت كتقديم الصفة على الموصوف ، والصلة على الموصول ، ونحو ذلك ، كقول الفرزدق :

    إلى ملك ما أمه من محارب

    أبوه ولا كانت كليب تصاهره

    إذ تقديره الى ملك أبوه ما أمه من محارب ، أي ما أم أبيه منهم ، ولا شك أن هذا لا يفهم من كلامه للنظرة الأولى ، بل يحتاج الى تأمل ورفق حتى يفهم المراد منه.

    المبحث الثاني في تقديم المسند اليه

    يقدم المسند اليه لأغراض ، منها :

    ١ ـ أنه الأصل إذ هو المحكوم عليه ولا مقتضى للعدول عنه ، نحو : العدل أساس الملك.

    ٢ ـ ليتمكن الخبر في ذهن السامع ، لأن في المبتدأ تشويقا اليه كقوله تعالى :

    (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ)(٢) ، وقول أبي العلاء :

    والذي حارت البرية فيه

    حيوان مستحدث من جماد

    يريد أن الخلائق تحيرت في المعاد الجسماني ، كما يرشد الى ذلك ما قبله :

    بأن أمر الإله واختلف الناس

    فداع الى ضلال وهادي

    فإتيانه بالمسند اليه على تلك الشاكلة موصوفا بحيرة البريّة فيه ، يستدعي تشوق السامع الى أن يعرف ما حكم به عليه ، فإذا جاء الخبر تمكن في النفس لما تقدمه من التوطئة له.

    __________________

    (١) سليب بمعنى مسلوب ، أي منتزع مأخوذ.

    (٢) سورة الحجرات الآية ١٣.