• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المقدمة

  • الباب الاول ـ الخبر
  • الباب الثاني ـ الانشاء
  • الباب الثالث ـ الذكر
  • الباب الرابع ـ الحذف
  • الباب الخامس ـ التقديم
  • الباب السادس ـ التعريف
  • الباب السابع ـ التنكير
  • الباب الثامن ـ التقييد
  • الباب التاسع ـ الخروج عن مقتضى الظاهر
  • الباب العاشر ـ القصر
  • الباب الحادي عشر ـ الفصل والوصل
  • الباب الثاني عشر ـ الايجاز والاطناب والمساواة
  • علم البيان
  • الباب الأول ـ التشبيه
  • الباب الثاني ـ الحقيقة والمجاز
  • الباب الثالث ـ الكناية
  • علم البديع
  • المحسنات اللفظية

  • السرقات الشعرية وما يتصل بها
  • الباب الثالث في الكناية

    وفيه أربعة مباحث وخاتمة

    المبحث الأول في تعريفها

    الكناية لغة أن تتكلم بشيء وتريد غيره ، وقد كنوت بكذا عن كذا ، أو كنيت اذا تركت التصريح به ، أنشد الجوهري :

    وإني لأكنو عن قذور بغيرها

    وأعرب أحيانا بها وأصارح

    وفي الاصطلاح تطلق على معنيين :

    ١ ـ المعنى المصدري الذي هو فعل المتكلم ، أعني ذكر اللفظ الذي يراد به لازم معناه مع جواز إرادته (١) معه.

    ٢ ـ اللفظ المستعمل فيما وضع له ، لكن لا ليكون مقصودا بالذات ، بل لينتقل منه الى لازمه المقصود لما بينها من العلاقة واللزوم العرفي ، وعلى هذا التعريف فهي حقيقة لاستعمال اللفظ فيما وضع له ، لكن لا لذاته ، بل لينتقل منه الى لازمه فمعناه مراد لغيره مع استعمال اللفظ فيما وضع له ، واللازم مراد لذاته ، لا مع استعمال اللفظ فيه ، فهو مناط الإثبات والنفي والصدق والكذب (٢).

    تفسير هذا أن العرب تلفظ أحيانا بلفظ لا تريد منه معناه الذي يدل عليه بالوضع ، بل تريد منه ما هو لازم له في الوجود بحيث اذا تحقق الأول تحقق الثاني عرفا وعادة ، فنقول : فلان رحب الصدر ، ونقصد أنه حليم من قبل أن الحليم يكون ذا أناة وتؤدة ولا يجد الغضب اليه سبيلا ، لما في صدره من السعة لاحتمال

    __________________

    (١) أي مع جواز إرادة المعنى الحقيقي مع اللازم كما ستعلم بعد.

    (٢) فقولك : فلان طويل النجاد تريد طول القامة يكون الكلام صحيحا وإن لم يكن له نجاد قط بل قد يستحيل المعنى الحقيقي كما سيأتي.