• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول :

  • والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد النبى الأمى العربى الصادق وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه وسلم كتبه الفقير إلى رحمة الله أحمد شاه النقاش المعروف باليزدى غفر الله ذنوبه.

    ما صارت إليه هذه الأوقاف

    أعلم أن كثيرا مما ذكر فى الوقفية من الأوقاف قد اندرس ولم يبق له ذكر ومنه ما امتدت إليه يد الغضب. فدار الشفاء أتخذها أحد اليهود خانه للبن وهى الشهيرة اليوم بقهوة المصبغة وباب الغربة هى شريعة المصبغة وكثير من الحوانيت المكتوب عليها وقف مدرسة مرجان ودار الشفاء تملكها الناس ومنها ما هو وقف على كنيسة والحاصل أن ما بقى من الأوقاف أقل قليل بالنسبة لما اندرس.

    ما جرى على هذه المدرسة من مستحدث العمارة

    لم تزل العمارة الأولى قائمة على ساقها لرصانه أساسها وتمكين قواعدها حتى كأنها جبل منحوت إلا ما كان من الإصلاح فى أيام حكومة سليمان باشا الكبير إلى بغداد وذلك أنه حكم فيها من سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف من الهجرة إلى سنة سبع عشرة بعد المائتين وآلاف (من سنة ١٧٧٩ م ـ ١٨٠٢ م) وقد أمر رحمة الله تعالى أن يوسع المصلى بهدم بعض الحجر المبنية وإدخالها فيه فلما كملت العمارة حسبما أمر ارخ ذلك بعض أدباء عصره هذه الأبيات.

    تبارك من أنشا الأيام واوجدا

    وفيض منهم من يقام به الهدى

    ففى كل قرن يبدو منه مجدد

    حديث أتى من سيد الرسل مسندا

    فكان بهذا القرن حقا مجددا

    وزير محا رجس الضلالة والردى

    فاحى ربوع العلم بعد دروسها

    وكم جامع أحى وجدد مسجدا

    ومذبان فى هذا المكان تخلخل

    تداركه فورا فاضحى مشيدا

    هنيئا له حاز الثواب لأنه

    نوى عملا لله صرفا مجردا

    وفيه روى الرواى الحديث مؤرخا

    «سليمان أضحى عادلا بل مجددا