• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول :

  • الفصل العاشر

    انتصار ارغون على أخيه تكودار اغول وأخذه

    بغداد وذكراهم ما جرى فى عهده

    لما حارب أرغون أخاه أحمد وانتصر عليه سلم عنان دار الخلفاء إلى أخيه بايدو أغول سنة ٦٨٣ ه‍ (١٢٨٤ م) فاستوزر هذا الأمير بوقا الذى نسب إلى شمس الدين محمد بسم باقا ولهذا أمر بقتله وقتل أولاده الثلاثة.

    ولقد ظهر تملك أرغون على بغداد والعراق بما بذل من السعى المحمود فى حفر نهر جديد يخرج من الفرات وبدفع ماءه فى سهل كربلآء.

    وبعد قتل شمس الدين بقليل أمر القائد أروق أخو بوقا الذى كان وزيرا لأرغون وكان بيده إمرة الجيوش فى العراق العربى فى عهد الأمير بايدو بأن يقتل ابن آخر لشمس الدين واسمه خواجا هارون وكيل الولاية لأنه كان يظنه أنه متفق مع مجد الدين أثير الذى كان قد نسب إلى أروق العبث بأموال الدولة. ثم أن أروق قبض عليه وقتل حالا بعد قتل أخيه بوقا.

    وممن اشتهر فى ذلك إلا وأن الطبيب اليهودى سعد الدولة فأنه خلف جلال الدين السمنانى فى الوزارة المالية وكان طبيبا خاصا لأرغون لكنه كان يقيم اعتياديا فى بغداد.

    فعلمه طول الإقامة الإطلاع على حالة المال فى الولاية ولما كان واقفا اتم الوقوف على بخل القان المغولى كان يكلمه دائما عما اختلسه وكلاء أروق وحالة واردات الأموال الأميرية وكل ذلك طمعا فى تحويل فكره عن الأشغال المبهمة وانتهى به الأمر أن بين له أنه أغلب أموال الدولة ذهب إلى خزائن أروق ومنها إلى خزائن أخيه بوقا الوزير. ومن جملة الشواهد التى أتى بها دعاما لرأيه ما ذكر