• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول :

  • من الأهمية تضمنت نظريات خاصة بالرياح ، وأنواعها واتجاهاتها والحرارة والبرودة ، وتأثرهما بالتضاريس من حيث الارتفاع والانخفاض والقرب أو البعد من البحر ، وفصول السنة (١).

    علم الفلك :

    هو علم ينظر فى حركات الكواكب الثابتة أو المتحركة ، ويستدل من تلك الحركات على أشكال وأوضاع للأفلاك لزمت عنها الحركات المحسوسة بطرق هندسية ، وكان اليونانيون يعنون بالرصد كثيرا ، ويتخذون له الآلات التى توضع ليرصد بها حركة الكواكب المعينة ، بقصد معرفة عملها والبرهنة على مطابقة حركتها بحركة الفلك (٢).

    عنى العباسيون فى بغداد برصد الكواكب والنجوم ، والخليفة المنصور ـ كما ذكرنا ـ وضع أساس مدينته فى الوقت الذى اختاره له المنجمون ، وبشروه بطول بقائها وازدياد عمرانها (٣).

    والمنصور أول خليفة قرب المنجمين ، وعمل بأحكام النجوم ، ومن منجميه نوبخت الذى أسلم على يديه ، وإبراهيم الفزارى صاحب القصيدة فى النجوم وغيرها من علوم الفلك وعلى بن عيسى الأسطرلابى المنجم (٤).

    وبلغ من شغف المنصور بعلم الفلك أن عهد إلى علماء الفلك بترجمة أعمال الإغريق والسريان والفرس والهنود ، فترجم له كتاب «السند هند الكبير» وظل هذا الكتاب فى بغداد أهم مرجع فى هذا العلم حتى عهد المأمون ، فاختصره الخوارزمى وأضاف إليه إضافات من مراجع فارسية ويونانية ، وضم إليه أبوابا مفيدة ، وأعتمد العرب على زيجه (٥) وأخذوا منه فى وضع أزياجهم ، وألف فى

    __________________

    (١) عبد الحليم منتصر ، تاريخ العلم ص ١٠٨.

    (٢) المسعودى : مروج الذهب ج ٢ ص ٥٥٤.

    (٣) مقدمة ابن خلدون ص ٤٨٧.

    (٤) المسعودى : مروج الذهب ج ٢ ص ٥٥٥.

    (٥) زيج ، جدول فلكى.