( وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ) (٣) » .
[ ١٥١٨٢ ] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أن رجلاً سأله عن (١) سماع الغناء ، فنهى عنه ، وتلا قول الله عز وجل : ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) (٢) وقال : « يسأل السمع عما سمع ، والفؤاد عما عقد ، والبصر عما أبصر » .
[ ١٥١٨٣ ] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لا يحل بيع الغناء ولا شراؤه ، واستماعه نفاق ، وتعلمه كفر » .
[ ١٥١٨٤ ] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وقد نروي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه سأله بعض أصحابه فقال : جعلت فداك ، إن لي جيراناً ولهم جوار ( مغنيات يغنين ) (١) ويضربن بالعود ، فربما دخلت الخلاء فأُطيل الجلوس استماعاً مني لهن ، قال : فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لا تفعل ، فقال الرجل : والله ما هو شيء اتيته برجلي ، إنما هو شيء أسمع بأُذني ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أنت ما سمعت قول الله تبارك وتعالى : ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) (٢) وأروي في تفسير هذه الآية ، أنه يسأل السمع عما سمع ، والبصر عما نظر ، والقلب عما عقد عليه » الخبر .
[ ١٥١٨٥ ] ٥ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه
_________________________
(٣) الفرقان ٢٥ : ٧٢ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢١٠ ح ٧٧٠ .
(١) في الطبعة الحجرية : « من » ، وما اثبتناه من المصدر .
(٢) الإِسراء ١٧ : ٣٦ .
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٠٩ ح ٧٦٧ .
٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٨ .
(١) في المصدر : « غنيات يتغنين » .
(٢) الإِسراء ١٧ : ٣٦ .
٥ ـ لب اللباب : مخطوط .