معناه أنه الشيء الذي يقال عليه موجود لا في موضوع ، على أن الموجود لا في موضوع محمول عليه ، وله (١) في نفسه ماهية مثل الإنسان والحجر (٢) ، والشجر ، فهكذا يجب أن يتصور الجوهر حتى يكون جنسا. والدليل على أن بين الأمرين فرقا و (٣) أن الجنس أحدهما دون الآخر ، أنك تقول لشخص إنسان ما مجهول الوجود : إنه لا محالة هو ما وجوده أن لا يكون في موضوع ، ولا تقول : إنه لا محالة موجود الآن (٤) لا في موضوع ، وكأنا قد بالغنا في تعريف هذا حيث تكلمنا في المنطق.
[ الفصل الخامس ]
( هـ ) فصل
(٥) كأنه توكيد وتكرار (٦) لما سلف من توحيد واجب الوجود
وجميع صفاته السلبية على سبيل الإنتاج
وبالحري أن نعيد القول في أن حقيقة الأول موجودة للأول دون غيره ، وذلك لأن الواحد ـ بما (٧) هو واجب الوجود ـ يكون (٨) ما هو به هو (٩) ، وهو ذاته ، ومعناه إما مقصورا عليه لذات ذلك (١٠) (١١) المعنى ، أو لعلة ، مثلا : لو كان (١٢) الشيء الواجب الوجود (١٣) هو هذا (١٤) الإنسان ، فلا يخلو إما أن يكون هو هذا للإنسانية ولأنه إنسان ، أو لا يكون.
فإن كان لأنه إنسان هو هذا ، فالإنسانية تقتضي أن يكون هذا فقط ، فإن وجدت لغيره فما اقتضت الإنسانية أن يكون هذا (١٥) ، بل إنما صار هذا لأمر (١٦) غير الإنسانية.
وكذلك الحال (١٧) في حقيقة واجب الوجود ، فإنها إن كانت لأجل نفسها هي (١٨) هذا المعين (١٩) استحال أن تكون تلك الحقيقة لغيره ، فتكون تلك الحقيقة ليست إلا (٢٠) هذا. وإن كان
__________________
(١) وله : ولا د. (٢) والحجر : ساقطة من ب ، ط ، ص. (٣) فرقا و : ساقطة من ط. (٤) الآن : ساقطة من د. (٥) فصل : ساقطة من د. (٦) توكيد وتكرار : تأكيد أو تكرار ب ، د ، م ؛ تكرار وتأكيد ح ؛ تأكيد وتكرار ص. (٧) بما : مما ب ، م. (٨) يكون : ويكون ط. (٩) به هو : به د. (١٠) لذات ذلك : لذلك م. (١١) ذلك : ساقطة من ب ، د. (١٢) كان : + فى د. (١٣) الوجود : + شيئا ط ؛ + شيء د. (١٤) هو هذا : + الإنسان ط. (١٥) هذا : + هذا ب. (١٦) لأمر : الأمر ح ، د ، ص ، ط. (١٧) الحال : الحالة د. (١٨) هى : ساقطة من د. (١٩) المعين : المعنى م. (٢٠) الا : بسبب د : ساقطة من ب ، م.