أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-414-8
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٠٣
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم طَافَ بِالْكَعْبَةِ حَتّى إِذَا بَلَغَ (١) الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ ، رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ ، ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي شَرَّفَكِ وَعَظَّمَكِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي بَعَثَنِي (٢) نَبِيّاً ، وَجَعَلَ عَلِيّاً إِمَاماً ، اللهُمَّ أَهْدِ لَهُ خِيَارَ خَلْقِكَ ، وَجَنِّبْهُ شِرَارَ خَلْقِكَ ». (٣)
١٢٤ ـ بَابُ الْمُلْتَزَمِ وَالدُّعَاءِ عِنْدَهُ
٧٥٢٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ (٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (٥) عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مِنْ أَيْنَ أَسْتَلِمُ الْكَعْبَةَ (٦) إِذَا فَرَغْتُ مِنْ طَوَافِي (٧)؟
قَالَ : « مِنْ دُبُرِهَا ». (٨)
٧٥٢٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :
__________________
(١) في الوسائل : + « إلى ».
(٢) في « بخ » : « جعلني ».
(٣) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٤٦ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤٠ ، ح ٢٢٩٥ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى أبي الحسن عليهالسلام ، وفيه : « أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... » الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣٦ ، ح ١٣٢٥٦ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١٥ ، ح ١٧٨٣٠.
(٤) في « بف ، جر » : ـ « بن رزين ».
(٥) في الوافي : « أبي عبدالله ».
(٦) في « بث » : « الحجر للكعبة » بدل « الكعبة ».
(٧) في « بخ » : « طوافها ». وفي الوافي : « المراد بالفراغ من الطواف الإشراف على الفراغ ؛ وبدبر الكعبة مؤخّرها الذي بحذاء الباب قريباً من الركن اليماني والحجر الموضوع هناك يسمّى بالملتزم والمستجار والمتعوّذ ؛ لأنّ الناس يلتزمونه ويجارون ويتعوّذون بالتزامه من النار ».
وفي مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٧ : « قوله : إذا فرغت من طوافي ، أي في الشوط الأخير على مجاز المشارفة ، والمراد بدبرها المستجار ، ويحتمل الركن اليماني. والأوّل أظهر ».
(٨) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣٧ ، ح ١٣٢٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٤٥ ، ح ١٧٩١٠.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ (١) سُئِلَ عَنِ اسْتِلَامِ الْكَعْبَةِ؟ فَقَالَ : « مِنْ دُبُرِهَا ». (٢)
٧٥٢٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِذَا كُنْتَ فِي الطَّوَافِ السَّابِعِ ، فَائْتِ (٣) الْمُتَعَوَّذَ (٤) ، وَهُوَ إِذَا قُمْتَ فِي دُبُرِ الْكَعْبَةِ حِذَاءَ الْبَابِ ، فَقُلِ : " اللهُمَّ الْبَيْتُ بَيْتُكَ ، وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ ، وَهذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ ، اللهُمَّ مِنْ قِبَلِكَ الرَّوْحُ وَالْفَرَجُ (٥) " ، ثُمَّ اسْتَلِمِ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ ، ثُمَّ ائْتِ (٦) الْحَجَرَ ، فَاخْتِمْ بِهِ ». (٧)
٧٥٣٠ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَنَّهُ كَانَ إِذَا انْتَهى إِلَى الْمُلْتَزَمِ ، قَالَ لِمَوَالِيهِ : « أَمِيطُوا (٨) عَنِّي حَتّى أُقِرَّ لِرَبِّي بِذُنُوبِي فِي هذَا الْمَكَانِ ؛ فَإِنَّ هذَا مَكَانٌ لَمْ يُقِرَّ عَبْدٌ لِرَبِّهِ بِذُنُوبِهِ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ (٩) ، إِلاَّ غَفَرَ اللهُ لَهُ ». (١٠)
__________________
(١) في « بث ، بخ ، بف » والوافي عن بعض النسخ : « قال ».
(٢) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٤٨ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣٧ ، ح ١٣٢٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٤٥ ، ح ١٧٩١١.
(٣) في « بح ، بخ » : « فأتيت ».
(٤) في المرآة : « قوله عليهالسلام : فائت المتعوّذ ، اسم مكان سمّي الملتزم به ، لأنّه يتعوّذ عنده من النار ؛ وبالمستجار ، لأنّه يطلب عنده الإجارة من النار ».
(٥) في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « والفرح » بالحاء.
(٦) في « بخ » : « أتيت ».
(٧) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٤٧ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣٧ ، ح ١٣٢٥٩ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٤٤ ، ح ١٧٩٠٩.
(٨) « أميطوا » ، أي تنحّوا ، أو نحّوا ؛ فإنّه استعمل لازماً ومتعدّياً ، تقول : مطت عنه وأمطتُ ، إذا تنحّيت وبعدت. وكذلك مطتُ غيري وأمطته ، إذا نحّيته. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٦٢ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٨٠ ( ميط ).
(٩) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي « بس » والمطبوع : + « الله ».
(١٠) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣٥ ، ح ١٣٢٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٤٦ ، ح ١٧٩١٣.
٧٥٣١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛ وَ (٢) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَصَفْوَانَ بْنِ يَحْيى (٣) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِذَا فَرَغْتَ مِنْ طَوَافِكَ ، وَبَلَغْتَ مُؤَخَّرَ الْكَعْبَةِ ـ وَهُوَ بِحِذَاءِ الْمُسْتَجَارِ (٤) دُونَ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ بِقَلِيلٍ ـ فَابْسُطْ يَدَيْكَ عَلَى الْبَيْتِ ، وَأَلْصِقْ بَطْنَكَ (٥) وَخَدَّكَ بِالْبَيْتِ ، وَقُلِ : " اللهُمَّ الْبَيْتُ بَيْتُكَ ، وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ ، وَهذَا مَكَانُ (٦) الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ" ، ثُمَّ أَقِرَّ لِرَبِّكَ بِمَا عَمِلْتَ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ يُقِرُّ لِرَبِّهِ بِذُنُوبِهِ فِي هذَا الْمَكَانِ إِلاَّ غَفَرَ اللهُ لَهُ إِنْ شَاءَ اللهُ ، وَتَقُولُ (٧) : " اللهُمَّ مِنْ قِبَلِكَ الرَّوْحُ وَالْفَرَجُ (٨) وَالْعَافِيَةُ ، اللهُمَّ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي ، وَاغْفِرْ لِي (٩) مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي وَخَفِيَ عَلى خَلْقِكَ" ، ثُمَّ تَسْتَجِيرُ بِاللهِ مِنَ النَّارِ ، وَتَخَيَّرُ لِنَفْسِكَ مِنَ الدُّعَاءِ ، ثُمَّ اسْتَلِمِ الرُّكْنَ
__________________
(١) في « بخ ، بف ، جر » : ـ « بن إبراهيم ».
(٢) في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ».
(٣) في « بف ، جر » والتهذيب : ـ « بن يحيى ».
(٤) في مدارك الأحكام ، ج ٨ ، ص ١٦٤ : « يستفاد من هذه الرواية أنّ موضع الالتزام حذاء المستجار ، وقد عرفتأنّه حذاء الباب ، فيكون المستجار نفس الباب ، وكيف كان فموضع الالتزام حذاء الباب والأمر في التسمية هيّن ». وفي المرآة : « أقول : يحتمل أن يكون المراد : إذا بلغت الموضع الذي يحاذي المستجار من المطاف. ويحتمل أيضاً أن يكون المراد بالمستجار الحطيم ؛ فإنّه أيضاً محلّ الاستجارة والدعاء بتوسّع في المحاذاة ، وسيأتي إطلاق المستجار عليه. وصحّف بعض الأفاضل بعد حمل المستجار على المعنى الأخير تارةً معنىً بأن حمل المحاذاة على المشابهة في الشرف ، واخرى لفظاً ومعنىً فقرأ : بحدّ المستجار ، بدال المهملة وإسقاط الألف ، أي بمنزلته ».
(٥) في « بح ، جن » والوسائل : « بدنك ».
(٦) في « بخ » والوافي : « مقام ».
(٧) في « بخ ، بف » : « ويقول ».
(٨) في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « والفرح » بالحاء.
(٩) في « ى » : ـ « لي ».
الْيَمَانِيَّ ، ثُمَّ ائْتِ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ ». (١)
١٢٥ ـ بَابُ فَضْلِ الطَّوَافِ
٧٥٣٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٢) ، عَنِ الْحَسَنِ (٣) بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الصَّائِغِ ، قَالَ :
قَدِمَ رَجُلٌ عَلى أَبِي الْحَسَنِ (٤) عليهالسلام ، فَقَالَ (٥) : « قَدِمْتَ حَاجّاً؟ » فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ : « أَتَدْرِي (٦) مَا لِلْحَاجِّ (٧)؟ » قَالَ : لَا ، قَالَ : « مَنْ قَدِمَ حَاجّاً ، وَطَافَ بِالْبَيْتِ ، وَصَلّى
__________________
(١) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٤٩ ، معلّقاً عن الكليني ، إلى قوله : « غفر الله له إن شاء الله ». وفيه ، ص ١٠٤ ، ضمن ح ٣٣٩ ، بسنده عن معاوية بن عمّار ، مع اختلاف يسير. وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٣٣ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، ومع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣٨ ، ح ١٣٢٦٠ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٤٥ ، ح ١٧٩١٢.
(٢) في « ى ، بح ، بس ، جد » : « أحمد بن محمّد بن أبي عبد الله ». وهو سهو واضح ؛ فإنّ أحمد هذا ، هو أحمد بنمحمّد بن خالد البرقي. وكنية والده أبو عبدالله. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٣٥ ، الرقم ٨٩٨.
(٣) في « بح ، جن » وحاشية « بف » والوسائل : « الحسين ». وهو سهو ؛ فإنّ المراد من ابن يوسف هذا ، هو الحسن بن عليّ بن يوسف المعروف بابن بقّاح كما تقدّم ذيل ح ٧٠٩٨ ، فلاحظ.
ثمّ إنّ الخبر رواه أحمد بن أبي عبد الله البرقي في المحاسن ، ص ٦٤ ، ح ١١٧ ، عن أبيه عن الحسن بن يوسف عن زكريّا عن عليّ بن ميمون الصائغ ، قال : قدم رجل على أبي الحسن عليهالسلام ، وذكر الخبر باختلاف يسير في الألفاظ. واحتمال سقوط الواسطة بين أحمد والحسن بن يوسف في ما نحن فيه ، غير بعيد.
(٤) هكذا في « بخ ، بف ، جر » والوافي والمحاسن. وفي « ظ ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والمطبوع والوسائل : « علىعليّ بن الحسين عليهماالسلام ».
والصواب ما أثبتناه ؛ فقد عُدَّ عليّ بن ميمون في من روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهماالسلام ـ كما في رجال النجاشي ، ص ٢٧٢ ، الرقم ٧١٢ ، ورجال ابن الغضائري ، ص ٧٣ ، الرقم ٧٧ ـ وتقدّم آنفاً أنّ الخبر ورد في المحاسن عن عليّ بن ميمون الصائغ عن أبي الحسن عليهالسلام.
ويؤيّد ما أثبتناه أنّا لم نجد رواية عليّ بن ميمون عن عليّ بن الحسين عليهالسلام في ما تتبّعناه من الطرق والأسناد.
(٥) في المحاسن : + « له ».
(٦) في « بث ، بخ ، بس » والوافي والمحاسن : « تدري » بدون همزة الاستفهام.
(٧) في « بف » : « الحاجّ ».
رَكْعَتَيْنِ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ حَسَنَةٍ ، وَمَحَا عَنْهُ سَبْعِينَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ ، وَرَفَعَ لَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ دَرَجَةٍ (١) ، وَشَفَّعَهُ (٢) فِي سَبْعِينَ (٣) أَلْفَ حَاجَةٍ ، وَكَتَبَ لَهُ عِتْقَ سَبْعِينَ أَلْفَ (٤) رَقَبَةٍ قِيمَةُ (٥) كُلِّ رَقَبَةٍ عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ (٦) ». (٧)
٧٥٣٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِي يَقُولُ : مَنْ طَافَ بِهذَا الْبَيْتِ أُسْبُوعاً (٨) ، وَصَلّى رَكْعَتَيْنِ (٩) فِي أَيِّ جَوَانِبِ الْمَسْجِدِ شَاءَ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ سِتَّةَ آلَافِ حَسَنَةٍ ، وَمَحَا عَنْهُ سِتَّةَ آلَافِ سَيِّئَةٍ ، وَرَفَعَ لَهُ سِتَّةَ آلَافِ دَرَجَةٍ ، وَقَضى لَهُ سِتَّةَ آلَافِ حَاجَةٍ ، فَمَا عَجَّلَ مِنْهَا فَبِرَحْمَةِ (١٠) اللهِ ، وَمَا أَخَّرَ مِنْهَا فَشَوْقاً إِلى دُعَائِهِ ». (١١)
__________________
(١) في المحاسن : ـ « ورفع له سبعين ألف درجة ».
(٢) في المحاسن : « وشفّع ».
(٣) في الوافي : + « أهل بيت وقضى له سبعين ».
(٤) في المحاسن : ـ « ألف ».
(٥) في المحاسن : ـ « قيمة ».
(٦) في « بث » : « رقبة ».
(٧) المحاسن ، ص ٦٤ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١١٧ ، عن أبيه ، عن الحسن بن يوسف ، عن زكريّا ، عن عليّ بن ميمون الصائغ. الأمالي للصدوق ، ص ٤٩٣ ، المجلس ٧٤ ، ح ١١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، إلى قوله : « وشفّعه في سبعين ألف حاجة » مع اختلاف وزيادة في أوّله وآخره. ثواب الأعمال ، ص ٧٢ ، ح ١٢ ، بسند آخر عن أبي الحسن عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. المقنعة ، ص ٣٨٨ ، مرسلاً عن أبي الحسن عليهالسلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢١٥١ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، وفي الأخيرين من قوله : « من قدم حاجّاً وطاف بالبيت » الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٤٥ ، ح ١٣٢٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٧٨٠١.
(٨) في الوافي : « سبوعاً ».
(٩) في « بح » والوافي : « الركعتين ».
(١٠) في « جد » : « فرحمة ».
(١١) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب قضاء حاجة المؤمن ، ح ٢١٤٩ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ، ص ١٢٠ ، ذيل ح ٣٩٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وفي الأخير إلى قوله : « ورفع له ستّة آلاف درجة ». المؤمن ، ص ٤٩ ، ح ١١٦ ، مرسلاً عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وفي كلّها من دون الإسناد إلى أبيه عليهالسلام. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٣٥ ، إلى قوله : « ورفع له ستّة آلاف درجة » وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير ومن دون هذه الفقرة : « وصلّى ركعتين في أيّ جوانب
٧٥٣٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :
عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ عليهالسلام ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَيْهِ (٢) وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ مَسَائِلَ كَثِيرَةٍ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ عَظُمَ عَلَيَّ كَلَامُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : نَاوِلْنِي يَدَكَ أَوْ رِجْلَكَ أُقَبِّلُهَا ، فَنَاوَلَنِي يَدَهُ ، فَقَبَّلْتُهَا ، فَذَكَرْتُ قَوْلَ (٣) رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤) ، فَدَمَعَتْ عَيْنَايَ ، فَلَمَّا رَآنِي مُطَأْطِئاً (٥) رَأْسِي ، قالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٦) : مَا مِنْ طَائِفٍ يَطُوفُ بِهذَا الْبَيْتِ حِينَ (٧) تَزُولُ الشَّمْسُ ، حَاسِراً (٨) عَنْ رَأْسِهِ ، حَافِياً يُقَارِبُ بَيْنَ خُطَاهُ (٩) ، وَيَغُضُّ بَصَرَهُ ، وَيَسْتَلِمُ الْحَجَرَ فِي كُلِّ طَوَافٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُؤْذِيَ أَحَداً ، وَلَايَقْطَعُ (١٠) ذِكْرَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنْ لِسَانِهِ ، إِلاَّ كَتَبَ اللهُ (١١) ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَبْعِينَ أَلْفَ حَسَنَةٍ ، وَمَحَا عَنْهُ سَبْعِينَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ ، وَرَفَعَ لَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ دَرَجَةٍ ، وَأَعْتَقَ (١٢) عَنْهُ سَبْعِينَ أَلْفَ رَقَبَةٍ ثَمَنُ كُلِّ رَقَبَةٍ عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَشُفِّعَ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَقُضِيَتْ لَهُ سَبْعُونَ (١٣) أَلْفَ حَاجَةٍ ، إِنْ شَاءَ (١٤)
__________________
المسجد شاء ». وراجع : ثواب الأعمال ، ص ٧٣ ، ح ١٣ الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٤٦ ، ح ١٣٢٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٠٣ ، ح ١٧٨٠٣ ؛ وفيه ، ص ٤٢٦ ، ح ١٨١٢٠ ، إلى قوله : « كتب الله له ستّة آلاف حسنة ».
(١) في « بث ، بخ ، بف ، جر » : ـ « بن إبراهيم ».
(٢) في « ى ، بس » والوافي والوسائل : + « يوماً ».
(٣) في « بخ » والوافي والمرآة : ـ « قول ».
(٤) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٠ : « قوله عليهالسلام : فذكرت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي بعض النسخ : قول رسول الله ، فالمعنى أنّه ذكر ما ذكره النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من فضائلهم ، أو من مظلوميّتهم ، أو من شهادته عليهالسلام خصوصاً كما روي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم. وقيل : المراد بقول رسول الله نهيه عن كثرة السؤال ، وفيه ماترى ».
(٥) يقال : طَأْطَأَ رأسه ، أي خفضه وطامنه ، أي حنى رأسه. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٦٠ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ١١٣ ( طأطأ ).
(٦) في « ى ، بس » : ـ « فدمعت عيناي » إلى هنا.
(٧) في « بث ، بف » : « حتّى ».
(٨) « حاسراً » ، أي كاشفاً. يقال : حسرت العمامة عن رأسي والثوب عن بدني أو كمّي عن ذراعي ، أي كشفتهما. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٢٩ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨٣ ( حسر ).
(٩) في « بس » : « قدميه ».
(١٠) في « بخ ، بف ، جد » والوافي : « فلا يقطع ».
(١١) في « بح » : ـ « الله ».
(١٢) في « بخ ، بف » : « وعتق ».
(١٣) في « بث » وحاشية « جن » : « سبعين ».
(١٤) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : إن شاء ، أي إن شاء الله تعالى ، ويحتمل العبد على بعد ».
فَعَاجِلَهُ (١) ، وَإِنْ شَاءَ فَآجِلَهُ (٢) ». (٣)
١٢٦ ـ بَابٌ (٤)
٧٥٣٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ (٥) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ أَقَامَ بِمَكَّةَ سَنَةً ، فَالطَّوَافُ أَفْضَلُ لَهُ (٦) مِنَ الصَّلَاةِ ، وَمَنْ أَقَامَ سَنَتَيْنِ ، خَلَطَ مِنْ ذَا وَمِنْ ذَا ، وَمَنْ أَقَامَ ثَلَاثَ سِنِينَ ، كَانَتِ (٧) الصَّلَاةُ أَفْضَلَ لَهُ (٨) مِنَ الطَّوَافِ (٩) ». (١٠)
٧٥٣٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (١٢) :
__________________
(١) في « بح ، بس ، جد ، جن » والوافي : « فعاجلة ».
(٢) في « بح ، بس ، جد ، جن » والوافي : « فآجلة ».
(٣) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢١٥٢ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٤٦ ، ح ١٣٢٧٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٠٦ ، ح ١٧٨٠٩.
(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « [ أنّ الصلاة والطواف أيّهما أفضل ] ».
(٥) في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».
(٦) في الوسائل : ـ « له ».
(٧) في الوافي : « كان ».
(٨) في الوسائل والفقيه ، ح ٢٨٤٥ : « له أفضل » بدل « أفضل له ».
(٩) في « بث ، بخ ، بف ، جن » : ـ « له من الطواف ».
(١٠) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤١٢ ، ح ٢٨٤٥ ، معلّقاً عن هشام بن الحكم. التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٧ ، ح ١٥٥٦ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري وحمّاد وهشام ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٧ ، ح ٢١٥٧ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٤٧ ، ح ١٣٢٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١٠ ، ح ١٧٨١٦.
(١١) في « بث ، بخ ، بف ، جد ، جر » والوسائل : ـ « بن إبراهيم ».
(١٢) في « بخ ، بف ، جر » : ـ « بن عبد الله ».
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الطَّوَافُ لِغَيْرِ أَهْلِ مَكَّةَ أَفْضَلُ مِنَ الصَّلَاةِ ، وَالصَّلَاةُ لِأَهْلِ مَكَّةَ أَفْضَلُ ». (١)
٧٥٣٧ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « طَوَافٌ قَبْلَ الْحَجِّ (٢) أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ طَوَافاً (٣) بَعْدَ الْحَجِّ ». (٤)
١٢٧ ـ بَابُ حَدِّ مَوْضِعِ الطَّوَافِ
٧٥٣٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (٥) ، عَنْ يَاسِينَ الضَّرِيرِ ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُهُ عَنْ حَدِّ الطَّوَافِ بِالْبَيْتِ الَّذِي مَنْ خَرَجَ مِنْهُ (٧) لَمْ يَكُنْ طَائِفاً بِالْبَيْتِ؟
__________________
(١) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٦ ، ح ١٥٥٥ ، بسنده عن حمّاد ، عن حريز ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وتمام الرواية : « الطواف للمجاورين أفضل ، والصلاة لأهل مكّة والقانطين بها أفضل من الطواف » مع زيادة في أوّله. قرب الإسناد ، ص ٣٨٣ ، ح ١٣٥٠ ، بسند آخر عن الرضا عليهالسلام ، وتمام الرواية : « وسألته عن المقيم بمكّة : الطواف له أفضل ؛ أو الصلاة؟ قال : الصلاة ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٧ ، ح ٢١٥٨ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٤٧ ، ح ١٣٢٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١١ ، ح ١٧٨١٨.
(٢) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣١ : « قوله عليهالسلام : قبل الحجّ ، أي بعد الإحلال عن عمرة التمتّع وقبل التلبّس بحجّة ، وفيه ترغيب بالمبادرة إلى الحجّ وعدم تأخيره إلى ضيق الوقت ».
(٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي « بث » والمطبوع : « طواف ».
(٤) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب نوادر الطواف ، ح ٧٦١٤ ، بسند آخر ، وتمام الرواية : « طواف في العشر أفضل من سبعين طوافاً في الحجّ ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٧ ، ح ٢١٥٦ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٤٨ ، ح ١٣٢٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١٢ ، ح ١٧٨٢٢.
(٥) في التهذيب : « محمّد بن يحيى عن غير واحد عن أحمد بن محمّد بن عيسى » وهو سهو ، كما يعلم ممّا قدّمناهذيل ح ٧٤٣٦ ، فلاحظ.
(٦) في « جر » : ـ « بن عبدالله ».
(٧) في الوسائل : « عنه ».
قَالَ : « كَانَ النَّاسُ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ وَالْمَقَامِ ، وَأَنْتُمُ الْيَوْمَ تَطُوفُونَ مَا (١) بَيْنَ الْمَقَامِ وَبَيْنَ الْبَيْتِ ، فَكَانَ الْحَدُّ (٢) مَوْضِعَ الْمَقَامِ (٣) الْيَوْمَ ، فَمَنْ جَازَهُ فَلَيْسَ بِطَائِفٍ ، وَالْحَدُّ قَبْلَ الْيَوْمِ (٤) وَالْيَوْمَ وَاحِدٌ قَدْرَ مَا بَيْنَ الْمَقَامِ وَبَيْنَ الْبَيْتِ مِنْ (٥) نَوَاحِي الْبَيْتِ كُلِّهَا ، فَمَنْ طَافَ فَتَبَاعَدَ مِنْ (٦) نَوَاحِيهِ أَبْعَدَ (٧) مِنْ مِقْدَارِ ذلِكَ ، كَانَ طَائِفاً بِغَيْرِ الْبَيْتِ بِمَنْزِلَةِ مَنْ طَافَ بِالْمَسْجِدِ ؛ لِأَنَّهُ طَافَ فِي غَيْرِ (٨) حَدٍّ ، وَلَاطَوَافَ لَهُ ». (٩)
١٢٨ ـ بَابُ حَدِّ الْمَشْيِ فِي الطَّوَافِ
٧٥٣٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَيَابَةَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الطَّوَافِ ، فَقُلْتُ : أُسْرِعُ وَأُكْثِرُ ، أَوْ أُبْطِىءُ (١٠)؟
قَالَ : « مَشْيٌ بَيْنَ الْمَشْيَيْنِ (١١) ». (١٢)
__________________
(١) في التهذيب : ـ « ما ».
(٢) في التهذيب : + « من ».
(٣) في « بخ » : + « الذي ».
(٤) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣١ : « قوله عليهالسلام : والحدّ قبل اليوم ، أي لم يتغيّر المقام ، بل المعتبر الموضع الذي فيهالمقام اليوم وهذا القدر من البعد ».
(٥) في التهذيب : « ومن ».
(٦) في « بث » : « عن ».
(٧) في التهذيب : « أكثر ».
(٨) في « بح » وحاشية « بث » : « بغير ».
(٩) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٨ ، ح ٣٥١ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٤١ ، ح ١٣٢٦٥ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٧٩٢٠.
(١٠) في الوافي والتهذيب : « أو أمشي وابطئ » بدل « أو ابطئ ».
(١١) في الوسائل : « مشيين ».
(١٢) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٩ ، ح ٣٥٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٤٢ ، ح ١٣٢٦٧ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٥٢ ، ح ١٧٩٢٥.
١٢٩ ـ بَابُ الرَّجُلِ يَطُوفُ فَتَعْرِضُ (١) لَهُ الْحَاجَةُ أَوِ الْعِلَّةُ
٧٥٤٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي رَجُلٍ طَافَ شَوْطاً أَوْ شَوْطَيْنِ ، ثُمَّ خَرَجَ مَعَ رَجُلٍ فِي حَاجَةٍ ، فَقَالَ : « إِنْ كَانَ (٢) طَوَافَ نَافِلَةٍ ، بَنى عَلَيْهِ ، وَإِنْ كَانَ طَوَافَ فَرِيضَةٍ ، لَمْ يَبْنِ عَلَيْهِ ». (٣)
٧٥٤١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (٥) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام فِي الرَّجُلِ يُحْدِثُ فِي طَوَافِ الْفَرِيضَةِ وَقَدْ طَافَ بَعْضَهُ ، قَالَ : « يَخْرُجُ ، فَيَتَوَضَّأُ ، فَإِنْ (٦) كَانَ جَازَ النِّصْفَ ، بَنى عَلى طَوَافِهِ ، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّ مِنَ النِّصْفِ ، أَعَادَ الطَّوَافَ ». (٧)
٧٥٤٢ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ (٨) ، عَنْ
__________________
(١) في « بخ » : « فتعترض ». وفي « بث » : « فيعرض ».
(٢) في « بس » : + « في ».
(٣) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١١٩ ، ح ٣٨٨ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ٧٧٠ ، بسندهما عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٥١ ، ح ١٣٢٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٨٠ ، ذيل ح ١٨٠٠٩.
(٤) في « بخ ، بف ، جر » : ـ « بن إبراهيم ».
(٥) الخبر رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٥ ، ص ١١٨ ، ح ٣٨٤ بسنده عن ابن أبي عمير عن جميل عن بعض أصحابنا عن أحدهما عليهماالسلام. وقد تقدّمت في ح ٧١٤٦ ؛ و ٧١٧٣ وتأتي في ح ٧٥٨٦ و ٧٧٨٠ رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل [ بن درّاج ] عن بعض أصحابنا عن أحدهما عليهماالسلام.
فعليه ، احتمال سقوط الواسطة بين ابن أبي عمير وبين بعض أصحابنا غير منفيّ.
(٦) في « ى ، بح ، بس ، جن » : « وإن ».
(٧) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١١٨ ، ح ٣٨٤ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن بعض أصحابنا الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٥١ ، ح ١٣٢٩٧ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٧٨ ، ذيل ح ١٨٠٠٤.
(٨) في « ى » : « الحسن بن عليّ بن فضّال ». وفي « بخ ، بف ، جد ، جر » وحاشية « ى ، بث ، بف ، جن » :
حَمَّادِ بْنِ عِيسى (١) ، عَنْ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ طَافَ بِالْبَيْتِ ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ (٢) مِنَ الْفَرِيضَةِ ، ثُمَّ وَجَدَ خَلْوَةً مِنَ الْبَيْتِ ، فَدَخَلَهُ كَيْفَ يَصْنَعُ؟
فَقَالَ : « يَقْضِي (٣) طَوَافَهُ وَقَدْ (٤) خَالَفَ السُّنَّةَ ، فَلْيُعِدْ طَوَافَهُ (٥) ». (٦)
٧٥٤٣ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ (٧) ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا طَافَ الرَّجُلُ بِالْبَيْتِ أَشْوَاطاً (٨) ، ثُمَّ اشْتَكى ، أَعَادَ الطَّوَافَ » يَعْنِي الْفَرِيضَةَ (٩) (١٠)
__________________
« الحسين بن سعيد ».
(١) في حاشية : « جن » : « حمّاد بن عثمان ».
(٢) في « بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » وحاشية « بث » والوافي : « أطواف ».
(٣) في « بث ، بح ، بخ ، بف » والوافي : « نقض ». وفي « جد » : « نقص ».
(٤) في « بخ » والوافي : ـ « قد ».
(٥) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٣ : « يدلّ على وجوب الاستيناف إن كان القطع لدخول البيت قبل مجاوزةالنصف. وقال سيّد المحقّقين في المدارك : المتّجه الاستيناف مطلقاً إن كان القطع لدخول البيت. وأمّا القطع لقضاء الحاجة فقد اختلفت الروايات فيه ، ويمكن الجمع بحمل روايات البناء على النافلة ، أو تخصيص رواية أبان بن تغلب بالطواف الواجب إذا كان قد طاف منه شوطين خاصّة ، وبعض الروايات صريحة في جواز قطع طواف الفريضة لقضاء الحاجة والبناء عليه مطلقاً ، ولعلّ الاستيناف في طواف الفريضة مطلقاً أحوط ». راجع أيضاً : مدارك الأحكام ، ج ٨ ، ص ١٥٠ ـ ١٥٢.
(٦) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١١٨ ، ح ٣٨٦ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ٧٦٨ ، بسندهما عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٥٢ ، ح ١٣٢٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٨١ ، ح ١٨٠١٣.
(٧) هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن ». وفي « جد » والمطبوع والوسائل : ـ « بن عثمان ».
(٨) في الوسائل : « ثلاثة أشواط » بدل « أشواطاً ».
(٩) في المرآة : « يدلّ ظاهراً على وجوب الاستيناف وإن جاز النصف ، والمقطوع في كلام الأصحاب وجوب البناء بعد مجاوزة النصف ، ولعلّ الأحوط الإتمام ثمّ الاستيناف ».
(١٠) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٥٣ ، ح ١٣٣٠٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٨٠٢٣.
٧٥٤٤ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ (١) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ علِيِّ (٢) بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام فِي رَجُلٍ طَافَ طَوَافَ الْفَرِيضَةِ ، ثُمَّ اعْتَلَّ عِلَّةً لَايَقْدِرُ مَعَهَا عَلى تَمَامِ (٣) الطَّوَافِ ، فَقَالَ (٤) : « إِنْ كَانَ طَافَ أَرْبَعَةَ أَشْوَاطٍ ، أَمَرَ مَنْ يَطُوفُ عَنْهُ ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ فَقَدْ (٥) تَمَّ طَوَافُهُ ، وَإِنْ (٦) كَانَ طَافَ ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ وَلَايَقْدِرُ عَلَى الطَّوَافِ (٧) ، فَإِنَّ هذَا مِمَّا غَلَبَ اللهُ عَلَيْهِ ، فَلَا بَأْسَ بِأَنْ يُؤَخِّرَ الطَّوَافَ يَوْماً وَيَوْمَيْنِ (٨) ، فَإِنْ خَلَّتْهُ الْعِلَّةُ ، عَادَ (٩) فَطَافَ أُسْبُوعاً (١٠) ، وَإِنْ (١١) طَالَتْ عِلَّتُهُ ، أَمَرَ مَنْ يَطُوفُ عَنْهُ أُسْبُوعاً (١٢) ، وَيُصَلِّي هُوَ رَكْعَتَيْنِ (١٣) ، وَيَسْعى عَنْهُ وَقَدْ خَرَجَ مِنْ إِحْرَامِهِ ، وَكَذلِكَ يَفْعَلُ فِي السَّعْيِ (١٤) وَفِي رَمْيِ الْجِمَارِ ». (١٥)
__________________
(١) في « بخ ، جر » : ـ « الحسن ».
(٢) في « بخ ، بف ، جر » وحاشية « جن » والوسائل : ـ « عليّ » هذا ، وقد تكرّرت رواية [ الحسن ] بن محبوب عن إسحاق بن عمّار في الأسناد مباشرة. ولم نجد توسّط عليّ بن رئاب بينهما في موضع. والخبر رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٢٤ ، ح ٤٠٧ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٢٦ ، ح ٧٨٣ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٤٢ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٥٠ ـ ٢٥١.
(٣) في الوسائل : « إتمام ».
(٤) في « بخ ، بف » والوافي والتهذيب والاستبصار : « قال ».
(٥) في « بث ، بخ » والوافي والتهذيب والاستبصار : « وقد ».
(٦) في « جد » والاستبصار : « فإن ».
(٧) في التهذيب والاستبصار : « التمام ».
(٨) في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جن » والوافي والاستبصار : « أو يومين ».
(٩) في التهذيب والاستبصار : « فإن كانت العافية وقدر على الطواف » بدل « فإن خلّته العلّة ، عاد ».
(١٠) في الوافي : « سبوعاً ».
(١١) في « بث ، بخ ، بف » والتهذيب والاستبصار : « فإن ». وفي الوافي : « فإذا ».
(١٢) في الوافي : « سبوعاً ».
(١٣) في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « الركعتين ».
(١٤) في « بس » : « بالسعي ». وفي « جد » : « في سعي ».
(١٥) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٢٤ ، ح ٤٠٧ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٢٦ ، ح ٧٨٣ ، بسندهما عن الحسن بن محبوب ،
٧٥٤٥ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِي عَزَّةَ (١) ، قَالَ :
مَرَّ بِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَأَنَا فِي الشَّوْطِ الْخَامِسِ مِنَ الطَّوَافِ ، فَقَالَ لِي : « انْطَلِقْ حَتّى (٢) نَعُودَ (٣) هَاهُنَا رَجُلاً » فَقُلْتُ لَهُ (٤) : إِنَّمَا (٥) أَنَا فِي خَمْسَةِ أَشْوَاطٍ (٦) ، فَأُتِمُّ أُسْبُوعِي ، قَالَ (٧) : « اقْطَعْهُ ، وَاحْفَظْهُ مِنْ حَيْثُ تَقْطَعُ (٨) حَتّى تَعُودَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَطَعْتَ مِنْهُ ، فَتَبْنِيَ عَلَيْهِ ». (٩)
٧٥٤٦ / ٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (١٠) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنْ سُكَيْنِ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا يُكَنّى أَبَا أَحْمَدَ ، قَالَ :
كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : فِي الطَّوَافِ يَدُهُ (١١) فِي يَدِي (١٢) إِذْ عَرَضَ لِي رَجُلٌ لَهُ (١٣) إِلَيَّ (١٤) حَاجَةٌ ، فَأَوْمَأْتُ إِلَيْهِ بِيَدِي ، فَقُلْتُ لَهُ : كَمَا أَنْتَ (١٥) حَتّى أَفْرُغَ مِنْ طَوَافِي.
__________________
عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٥٣ ، ح ١٣٣٠٤ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٨٠٢٤.
(١) في « ى ، بث ، بخ » : « أبي غرّة ». وفي « بس ، جد » : « أبي عرة ». وفي الوسائل : « أبي عنزة ».
والمذكور في أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام هم : أبو عزّة ، وأبو عزّة مولى يسار ، وأبو عزّة الكوفي. راجع : رجال البرقي ، ص ٤٢ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٢٥ ، الرقم ٤٨٦٢.
(٢) في « بس » : ـ « حتّى ».
(٣) في « بخ ، بف ، جن » : « تعود ».
(٤) في « بخ ، بف » والتهذيب والاستبصار : ـ « له ».
(٥) في التهذيب والاستبصار : ـ « إنّما ».
(٦) في الوسائل والتهذيب : + « من اسبوعي ».
(٧) في « ى ، بس ، جد » : « فقال ».
(٨) في الوسائل والتهذيب والاستبصار : « تقطعه ».
(٩) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١١٩ ، ح ٣٨٩ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ٧٧١ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٥٣ ، ح ١٣٣٠٥ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٨٢ ، ح ١٨٠١٤.
(١٠) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.
(١١) في الوسائل والتهذيب : « ويده ».
(١٢) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جن » والوافي والمرآة والتهذيب والاستبصار : + « أو يدي في يده ».
(١٣) في الوسائل : ـ « له ».
(١٤) في التهذيب والاستبصار : ـ « إليّ ».
(١٥) في « بث » : « كنت ».
فَقَالَ لِي (١) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٢) : « مَا هذَا؟ » قُلْتُ (٣) : أَصْلَحَكَ اللهُ ، رَجُلٌ جَاءَنِي (٤) فِي حَاجَةٍ ، فَقَالَ لِي (٥) : « مُسْلِمٌ (٦) هُوَ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ (٧) لِي (٨) : « اذْهَبْ مَعَهُ فِي حَاجَتِهِ (٩) » فَقُلْتُ (١٠) لَهُ (١١) : أَصْلَحَكَ اللهُ ، فَأَقْطَعُ (١٢) الطَّوَافَ؟ فَقَالَ (١٣) : « نَعَمْ » قُلْتُ (١٤) : وَإِنْ كُنْتُ (١٥) فِي (١٦) الْمَفْرُوضِ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، وَإِنْ كُنْتَ فِي الْمَفْرُوضِ ».
قَالَ : وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَنْ مَشى مَعَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ (١٧) فِي حَاجَةٍ (١٨) ، كَتَبَ اللهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ ، وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ ». (١٩)
__________________
(١) في الوسائل والتهذيب والاستبصار : ـ « لي ».
(٢) في الاستبصار : + « في الطواف ».
(٣) في « بح ، جن » والتهذيب والاستبصار : « فقلت ».
(٤) في التهذيب : « جاء ».
(٥) في الوافي : ـ « لي ».
(٦) في الوسائل والتهذيب والاستبصار : « أمسلم ».
(٧) في « بف » والوافي والتهذيب والاستبصار : « قال ».
(٨) في التهذيب والاستبصار : ـ « لي ».
(٩) في « بس » : ـ « قلت : أصلحك » إلى هنا.
(١٠) في « بث ، بخ ، بف » والوافي والتهذيب والاستبصار : « قلت ».
(١١) في « بح ، بس » : ـ « له ».
(١٢) في التهذيب والاستبصار : « وأقطع ».
(١٣) في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « قال ».
(١٤) في « بح ، بخ » والوافي : + « له أصلحك الله ». وفي « بث ، جن » : + « أصلحك الله ».
(١٥) في الوافي والتهذيب والاستبصار : « كان ».
(١٦) في الاستبصار : ـ « في ».
(١٧) في « بث ، بس » : « المؤمن ».
(١٨) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والاستبصار. وفي « بخ » والمطبوع : « حاجته ».
(١٩) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١١٩ ، ح ٣٩١ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ٧٧٣ ، معلّقاً عن الكليني. وراجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حقّ المؤمن على أخيه وأداء حقّه ، ح ٢٠٦٣ الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٥٤ ، ح ١٣٣٠٧ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٨٠١٧.
١٣٠ ـ بَابُ الرَّجُلِ يَطُوفُ فَيُعْيِي (١) أَوْ تُقَامُ (٢) الصَّلَاةُ أَوْ يَدْخُلُ عَلَيْهِ وَقْتُ الصَّلَاةِ (٣)
٧٥٤٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ (٤) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ شِهَابٍ (٥) ، عَنْ هِشَامٍ (٦) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ قَالَ فِي رَجُلٍ كَانَ فِي طَوَافِ فَرِيضَةٍ (٧) ، فَأَدْرَكَتْهُ صَلَاةُ فَرِيضَةٍ ، قَالَ : « يَقْطَعُ طَوَافَهُ (٨) ، وَيُصَلِّي الْفَرِيضَةَ ، ثُمَّ يَعُودُ ، وَيُتِمُّ (٩) مَا بَقِيَ عَلَيْهِ مِنْ طَوَافِهِ ». (١٠)
٧٥٤٨ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :
__________________
(١) الإعياء : الكَلُّ. يقال : أعيا الماشي ، أي كَلَّ. والإعياء أيضاً : الإتعاب ، يستعمل لازماً ومتعدّياً. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١١٢ ؛ المصباح المنير ، ص ٤٤١ ( عيا ).
(٢) في « ى ، بح ، بس » : « يقام ».
(٣) في « ى ، بث ، بح ، بس ، جد ، جن » والمرآة : « صلاة ».
(٤) في « بخ ، بف ، جر » والتهذيب : ـ « الحسن ».
(٥) في « جر » : ـ « عن شهاب ».
(٦) في « بث » والتهذيب : + « بن سالم ». وفي حاشية « جن » : ـ « عن هشام »
هذا ، وقد أكثر الحسن بن محبوب من الرواية عن هشام بن سالم ، وروى عن شهاب [ بن عبد ربّه ] أيضاً في بعض الأسناد ، ولم نجد توسّط شهاب بين ابن محبوب وبين هشام في موضع ، بل لم نجد رواية شهاب عن هشام في غير هذا الخبر. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٥١ ، وص ٣٧٠ ـ ٣٧١.
فعليه احتمال تصحيف أحد العنوانين بآخر والجمع بين النسخة وبدلها غير بعيد.
وأمّا احتمال كون الصواب : « وهشام » ، فلم نجد في شيء من الأسناد عطف شهاب على هشام أو بالعكس ، فهذا الاحتمال ضعيف.
(٧) في « بث ، بخ ، بف » والوسائل : « الفريضة ».
(٨) في الوسائل : « الطواف ».
(٩) في « بث ، بخ ، بف » وحاشية « بح » والوسائل والتهذيب : « فيتمّ ».
(١٠) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٢١ ، ح ٣٩٥ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٥٣ ، ح ١٣٣١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٨٤ ، ح ١٨٠١٩.
عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ فِي الطَّوَافِ قَدْ (١) طَافَ بَعْضَهُ ، وَبَقِيَ عَلَيْهِ بَعْضُهُ ، فَيَطْلُعُ (٢) الْفَجْرُ (٣) ، فَيَخْرُجُ مِنَ الطَّوَافِ إِلَى الْحِجْرِ ، أَوْ إِلى بَعْضِ الْمَسْجِدِ (٤) إِذَا كَانَ لَمْ يُوتِرْ فَيُوتِرُ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلى مَكَانِهِ (٥) ، فَيُتِمُّ طَوَافَهُ : أَفَتَرى ذلِكَ أَفْضَلُ ، أَمْ يُتِمُّ (٦) الطَّوَافَ (٧) ، ثُمَّ يُوتِرُ وَإِنْ أَسْفَرَ بَعْضَ الْإِسْفَارِ؟
قَالَ : « ابْدَأْ بِالْوَتْرِ ، وَاقْطَعِ الطَّوَافَ إِذَا خِفْتَ ذلِكَ ، ثُمَّ أَتِمَّ الطَّوَافَ بَعْدُ (٨) ». (٩)
٧٥٤٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ كَانَ فِي طَوَافِ الْفَرِيضَةِ (١٠) ، فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ؟
قَالَ : « يُصَلِّي مَعَهُمُ (١١) الْفَرِيضَةَ ، فَإِذَا فَرَغَ ، بَنى مِنْ حَيْثُ قَطَعَ (١٢) ». (١٣)
٧٥٥٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ (١٤) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ (١٥) بْنِ رِئَابٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : الرَّجُلُ يُعْيِي فِي الطَّوَافِ ، أَلَهُ أَنْ يَسْتَرِيحَ؟
__________________
(١) في « بف ، جد » والتهذيب : « وقد ».
(٢) في الوسائل : « فطلع ».
(٣) في الفقيه : ـ « فيطلع الفجر ».
(٤) في التهذيب : « المساجد ».
(٥) في الوسائل والفقيه والتهذيب : ـ « إلى مكانه ».
(٦) في « بف » والوافي : « أو يتمّ ».
(٧) في « بخ ، بف ، جد » والوافي : « طوافه ».
(٨) في الفقيه : « ثمّ ائت الطواف » بدل « ذلك ، ثمّ أتمّ الطواف بعد ».
(٩) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٢٢ ، ح ٣٩٧ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٩٤ ، ح ٢٧٩٦ ، معلّقاً عن عبدالرحمن بن الحجّاج الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٥٧ ، ح ١٣٣١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٨٥ ، ح ١٨٠٢٢.
(١٠) في « بخ ، بف ، جد » وحاشية « ى » والوافي والوسائل والتهذيب والفقيه : « النساء ».
(١١) في التهذيب : « يعني ».
(١٢) في الفقيه : « بلغ ».
(١٣) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٢١ ، ح ٣٩٦ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٩٣ ، ح ٢٧٩٤ ، معلّقاً عن ابن المغيرة ، عن عبدالله بن سنان الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٥٧ ، ح ١٣٣١٥ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٨٤ ، ح ١٨٠٢٠.
(١٤) في « بخ ، بف ، جر » والوسائل : ـ « الحسن ».
(١٥) في « جر » وحاشية « جن » : ـ « عليّ ».
قَالَ : « نَعَمْ ، يَسْتَرِيحُ ، ثُمَّ يَقُومُ ، فَيَبْنِي عَلى طَوَافِهِ (١) فِي فَرِيضَةٍ أَوْ غَيْرِهَا ، وَيَفْعَلُ ذلِكَ فِي (٢) سَعْيِهِ وَجَمِيعِ مَنَاسِكِهِ ». (٣)
٧٥٥١ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ (٤) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَسْتَرِيحُ فِي طَوَافِهِ؟
فَقَالَ (٥) : « نَعَمْ ، أَنَا قَدْ كَانَتْ تُوضَعُ لِي مِرْفَقَةٌ (٦) ، فَأَجْلِسُ عَلَيْهَا ». (٧)
١٣١ ـ بَابُ السَّهْوِ فِي الطَّوَافِ
٧٥٥٢ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ طَافَ طَوَافَ الْفَرِيضَةِ ، فَلَمْ يَدْرِ سِتَّةً طَافَ أَمْ سَبْعَةً؟ قَالَ : « فَلْيُعِدْ طَوَافَهُ ».
__________________
(١) في « بخ ، بف » : « فيتمّ طوافه » بدل « فيبني على طوافه ».
(٢) في « بث ، بف ، جد » : + « كلّ ».
(٣) قرب الإسناد ، ص ١٦٥ ، ح ٦٠٤ ، عن أحمد وعبدالله ابني محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب. وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٩٣ ، ح ٢٧٩٥ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ، ص ١٢٠ ، ح ٣٩٤ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ٧٧٤ ، بسند آخر عن أحدهما عليهماالسلام ، مع اختلاف وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٥٦ ، ح ١٣٣١٢ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٨٠٢٦.
(٤) في « بخ » : ـ « الوشّاء ».
(٥) في « بث ، بخ ، بف » : « قال ».
(٦) المِرْفَقة : المخدّة ، أو هي كالوسادة ، وأصله من المِرْفق ، كأنّه استعمل مرفقه واتّكأ عليه. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٨٢ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٤٦ ( رفق ).
(٧) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٥٧ ، ح ١٣٣١٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٨٠٢٨.
قُلْتُ : فَفَاتَهُ ، قَالَ : « مَا أَرى عَلَيْهِ شَيْئاً (١) ، وَالْإِعَادَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ (٢) وَأَفْضَلُ ». (٣)
٧٥٥٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي رَجُلٍ لَمْ يَدْرِ سِتَّةً طَافَ أَوْ سَبْعَةً (٤) ، قَالَ : « يَسْتَقْبِلُ (٥) ». (٦)
٧٥٥٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً (٨) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَصَفْوَانَ بْنِ يَحْيى (٩) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُهُ (١٠) عَمَّنْ (١١) طَافَ بِالْبَيْتِ طَوَافَ الْفَرِيضَةِ ، فَلَمْ يَدْرِ سِتَّةً طَافَ أَوْ سَبْعَةً (١٢) ، قَالَ : « يَسْتَقْبِلُ ».
قُلْتُ : فَفَاتَهُ ذلِكَ ، قَالَ : « لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ (١٣) ». (١٤)
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٧ : « لا خلاف بين الأصحاب في أنّه لا عبرة بالشكّ بعد الفراغ من الطواف مطلقاً ، والمشهور أنّه لو شكّ في النقصان في أثناء الطواف يعيد طوافه إن كان فرضاً ، وذهب المفيد وعليّ بن بابويه وأبو الصلاح وابن الجنيد وبعض المتأخّرين إلى أنّه يبنى على الأقلّ ، وهو قويّ. ولا يبعد حمل أخبار الاستيناف على الاستحباب بقرينة قوله عليهالسلام : ما أرى عليه شيئاً ، بأن يحمل على أنّه قد أتى بما شكّ فيه ، أو على أنّ الشكّ غير حكم ترك الطواف رأساً ... ». (٢) في « جد » : « إليّ أحبّ ».
(٣) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١١٠ ، ح ٣٥٨ ، بسنده عن منصور بن حازم ، إلى قوله : « ما أرى عليه شيئاً » ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٦١ ، ح ١٣٣١٩ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٦١ ، ح ١٧٩٥١.
(٤) في حاشية « ى » : « أم سبعة ». (٥) في « بس » : « يستعيد ».
(٦) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٦١ ، ح ١٣٣٢٠ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٦١ ، ح ١٧٩٥٢.
(٧) في « بخ ، بف ، جر » : ـ « بن إبراهيم ».
(٨) في « بف ، جد ، جر » : ـ « جميعاً ».
(٩) في « بف ، جر » : ـ « بن يحيى ».
(١٠) في « ى » : « سألت ».
(١١) في « بخ ، بف ، جد » والوافي والوسائل : « عن رجل » بدل « عمّن ».
(١٢) في « بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » : « أم سبعة ».
(١٣) في « بخ ، بف ، جد » والوافي : « لا شيء عليه » بدل « ليس عليه شيء ».
(١٤) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١١٠ ، ح ٣٥٧ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، إلى قوله : « قال : يستقبل ». وفيه ، ص ١١٠ ، ح ٣٥٦ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٩٧ ، ذيل
٧٥٥٥ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ شَكَّ فِي طَوَافِ الْفَرِيضَةِ؟ قَالَ : « يُعِيدُ كُلَّمَا (١) شَكَّ (٢) ».
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، شَكَّ فِي طَوَافِ نَافِلَةٍ (٣)؟
قَالَ : « يَبْنِي عَلَى الْأَقَلِّ ». (٤)
٧٥٥٦ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ طَافَ بِالْبَيْتِ ثَمَانِيَةَ أَشْوَاطٍ الْمَفْرُوضَ؟
قَالَ : « يُعِيدُ حَتّى يُثَبِّتَهُ (٥) ». (٦)
__________________
ح ٢٨٠٥ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٦١ ، ح ١٣٣٢٢ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٦١ ، ح ١٧٩٥٣.
(١) في « جن » : « كما ».
(٢) في المرآة : + « فيه ». وفي الوافي : « كلّما شكّ ؛ يعني متى شكّ ؛ ليكون موافقاً للأخبار الاخر ، وأمّا جعلُ « ما » موصولة وفصلها عن لفظة كلّ في الكتابة ؛ ليصير المعنى إعادة الشوط المشكوك فيه ، فمخالفةٌ لسائر الأخبار الواردة في هذا الباب ... ويؤيّد ما قلناه أنّه لو لم يحمل على هذا المعنى لم يبق فرق بين شقّي الترديد ... وهو خلاف الظاهر من العبارة ». وقال في المرآة : « قوله عليهالسلام : كلّما شكّ فيه ، أي في أيّ وقت شكّ ، أو كلّ شوط شكّ فيه ، وآخر الخبر يؤيّد الأوّل ».
(٣) في الاستبصار : « النافلة ».
(٤) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١١٣ ، ح ٣٦٩ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢١٩ ، ح ٧٥٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ١١٠ ، ح ٣٥٩ ، بسند آخر عن أبي الحسن الثاني عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. وراجع : الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٩٧ ، ح ٢٨٠٤ الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٦٣ ، ح ١٣٣٢٥ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٧٩٥٥.
(٥) في « بس ، جد » : « حقّ تبيّنه ». وفي التهذيب والاستبصار : « حتّى يستتمّه ».
وفي هامش الوافي عن ابن المصنّف : « حتّى يثبته ، من الإثبات بالثاء المثلّثة والباء المفردة والتاء المثنّاة من
٧٥٥٧ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ (١) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
قُلْتُ (٢) : رَجُلٌ طَافَ بِالْبَيْتِ (٣) طَوَافَ الْفَرِيضَةِ ، فَلَمْ (٤) يَدْرِ أَسِتَّةً (٥) طَافَ ، أَمْ (٦) سَبْعَةً ، أَمْ ثَمَانِيَةً؟
قَالَ : « يُعِيدُ طَوَافَهُ حَتّى يَحْفَظَ ».
قُلْتُ : فَإِنَّهُ طَافَ (٧) وَهُوَ مُتَطَوِّعٌ ثَمَانِيَ (٨) مَرَّاتٍ وَهُوَ نَاسٍ.
قَالَ : « فَلْيُتِمَّهُ طَوَافَيْنِ ، ثُمَّ (٩) يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، فَأَمَّا الْفَرِيضَةَ فَلْيُعِدْ حَتّى يُتِمَّ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ ». (١٠)
٧٥٥٨ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ
__________________
فوق. وفي بعض النسخ : حتّى تبيّنه من التبيّن بالتاء المثنّاة الفوقانيّة والباء المفردة والياء المشدّدة والنون أخيراً على صيغة التفعّل ... ».
وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : حتّى يثبته ، أي يأتي به من غير سهو. وفي بعض النسخ : حتّى يتبيّنه ، من التبيّن وهو الظهور فيرجع إلى الأوّل. وفي التهذيب : حتّى يستتمّه. فعلى ما في التهذيب موافق للمشهور من أنّه إذا زاد شوطاً سهواً أو أكثر أكمل اسبوعين ، وعلى ما في الكتاب من النسختين يدلّ على ما نسب إلى الصدوق في المقنع أنّه أوجب الإعادة لمطلق الزيادة وإن وقعت سهواً ، بل يمكن أن يقال : نسخة التهذيب أيضاً ظاهرة فيه ... ». وراجع أيضاً : المقنع ، ص ٢٦٧.
(٦) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١١١ ، ح ٣٦١ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢١٧ ، ح ٧٤٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٦٨ ، ح ١٣٣٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٦٣ ، ح ١٧٩٥٧.
(١) في « جر » والتهذيب : ـ « بن مهران ».
(٢) في الوسائل : + « له ».
(٣) في التهذيب : ـ « بالبيت ».
(٤) في « جد » : « ولم ».
(٥) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والتهذيب. وفي « بف » والمطبوع : « ستّة » من دون همزة الاستفهام.
(٦) في « التهذيب : « أو » في الموضعين.
(٧) في « بخ ، بف ، جد » والوافي : « قد طاف ».
(٨) في « بخ ، بف » والوافي : « ثمان ».
(٩) في التهذيب : « بطوافين و » بدل « طوافين ثمّ ».
(١٠) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١١٤ ، ح ٣٧١ ، معلّقاً عن الكليني. وراجع : التهذيب ، ج ٥ ، ص ١١٤ ، ح ٣٧٠ الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٦٤ ، ح ١٣٣٢٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٧٩٥٤ ، إلى قوله : « يعيد طوافه حتّى يحفظ » ؛ وفيه ، ص ٣٦٤ ، ح ١٧٩٥٨ ، من قوله : « قلت : فإنّه طاف وهو متطوّع ».