• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • مع النبيّ في جهاده وغزواته
  • طلائع الرّحيل
  • يصطفوا من أموال الدولة أي شيء لنفوسهم ولغيرهم ، يقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إنّ رجالا يتخوّضون في مال الله بغير حقّ فلهم النّار يوم القيامة » (١).

    وأوضح الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام النهج الكامل على للسياسة الاقتصادية في الإسلام وذلك فيما كتبه إلى قثم بن العبّاس قال عليه‌السلام :

    وانظر إلى ما اجتمع عندك من مال الله فاصرفه إلى من قبلك من ذوي العيال والمجاعة ، مصيبا به مواضع الفاقة والخلاّت وما فضل عن ذلك فاحمله إلينا لنقسمه فيمن قبلنا (٢).

    هذا هو نظر الإسلام في أموال الدولة : إنفاق على الفقراء ، ورفع لغائلة الجوع ، وبسط للرخاء العامّ بين المسلمين .. أمّا عثمان فلم يعن بذلك ، وإنّما أنفق الأموال بسخاء على بني أميّة وآل أبي معيط وسائر الوجوه والأشراف المؤيّدين لسياسته.

    لقد أصبحت الأموال الهائلة التي تتدفّق على الخزينة المركزية تمنح للأمويّين ، وادّعوا أنّ المال إنّما هو ملكهم لا مال الدولة ، وأنّها ملك لبني أميّة ، فقد منحوا نفوسهم جميع الامتيازات (٣) ، ونعرض فيما يلي لذلك :

    هباته للأمويّين :

    ومنح عثمان بني أميّة الأموال الهائلة ووهبهم الثراء العريض ، وهذه قائمة ببعض أسماء الذين أغدق عليهم الأموال وهم :

    ١ ـ الحارث بن الحكم :

    وهب عثمان الحارث بن الحكم صهره من عائشة ما يلي :

    __________________

    (١) صحيح البخاري ٥ : ١٧.

    (٢) نهج البلاغة ـ محمّد عبده ٢ : ١٢٨.

    (٣) العقيدة والشريعة في الإسلام : ٢٣.