• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • مع النبيّ في جهاده وغزواته
  • طلائع الرّحيل
  • ٧ ـ أبو مريم بن محرش.

    ٨ ـ نافع بن الحرث.

    هؤلاء بعض عمّاله وولاته الذين شاطرهم أموالهم ، ويقول المؤرّخون : إنّ السبب في اتّخاذه هذا الإجراء هو يزيد بن قيس ، فقد حفّزه إلى ذلك ودعاه إليه بهذه الأبيات :

    أبلغ أمير المؤمنين رسالة

    فأنت أمين الله في النهي والأمر

    وأنت أمين الله فينا ومن يكن

    أمينا لربّ العرش يسلم له صدري

    فلا تدعن أهل الرّساتيق والقرى

    يسيغون مال الله في الادم والوفر

    فارسل إلى الحجّاج فاعرف حسابه

    وأرسل إلى جزء وأرسل إلى بشر

    ولا تنسينّ النافعين كليهما

    ولا ابن غلاب من سراة بني نصر

    وما عاصم منها بصفر عيابه

    وذاك الذي في السوق مولى بني بدر

    وأرسل إلى النعمان واعرف حسابه

    وصهر بني غزوان إنّي لذو خبر

    وشبلا فسله المال وابن محرّش

    فقد كان في أهل الرساتيق ذا ذكر

    فقاسمهم أهلي فداؤك إنّهم

    سيرضون إن قاسمتهم منك بالشطر

    ولا تدعوني للشّهادة إنّني

    أغيب ولكنّي أرى عجب الدهر

    نئوب إذا آبوا ونغزوا إذا غزوا

    فأنّى لهم وفرّ ولسنا أولي وفر

    إذا التاجر الداري جاء بفأرة

    من المسك راحت في مفارقهم تجري

    وعلى أثر ذلك قام عمر فشاطر عمّاله نعلا بنعل (١) ، ومعنى هذا الشعر أنّ هؤلاء الولاة قد اقترفوا جريمة السرقة وخانوا مال المسلمين ، والواجب يقضي بأن تصادر جميع أموالهم وضمّها إلى بيت مال المسلمين ، وإذا ثبتت خيانتهم فيقصون

    __________________

    (١) الغدير ٦ : ٢٧٥ ـ ٢٧٦.