أيديهم ما شاء الله ، ثمّ يخرج الدجّال حقّا ويفتح الله القسطنطينة على يد أقوام هم أولياء الله ، يدفع الله عنهم الموت والمرض والسقم حتّى ينزل عيسى ابن مريم فيقاتلون معه الدجّال أخرجه الإمام أبو عبد الله نعيم بن عماد في كتاب الفتن (١).

وفي الدمعة عن عقد الدرر عن كعب الأحبار أن أمّة تدّعي النصرانية في بعض جزائر البحر تجهز ألف مركب في كل عام فيقولون : اركبوا إن شاء الله وإن لم يشأ ، فإذا وقعوا في البحر أرسل الله عليهم ريحا عاصفة كسرت سفنهم قال : فيصنعون مرارا فإذا أراد الله تعالى اتخذت سفنا لم يوضع على البحر مثلها قال : فيقولون اركبوا إن شاء الله فيركبون ويمرّون بالقسطنطينة فيفزعون لهم فيقولون ما أنتم؟ فيقولون : نحن أمّة تدّعي النصرانية نريد هذه الامّة التي أخرجتنا من بلادنا وبلاد آبائنا ، وأمير المسلمين يومئذ ببيت المقدس فيبعث إلى مصر فيستمدّهم فيجيئه رسوله من قبل مصر فيقول بحفرة بحر والبحر حمال فلا يمدّونه قال : فيمرّ الرسول بحمص وقد أغلقها أهلها من العجم على من فيها من المسلمين وتمدّهم أهل اليمن على قلصهم قال : ويكتم الخبر ويقول : أي شيء تنتظرون؟ الآن تغلق كلّ مدينة على من فيها من المسلمين ويأخذ ثلث بأذناب الإبل ويلحقون بالبرية فيهلكون في سهيل الأرض لا إلى هؤلاء. ولا إلى هؤلاء قال : ويفتح البلد فيقبلونهم في جبل لبنان حتّى ينزل أمير المؤمنين في الخليج ويصير الأمر إلى ما كان عليه الناس أن يحمل لواه قال : فيركز لواه ويأتي الماء ليتوضّأ منه لصلاة الصبح قال : فيتباعد الماء منه قال : فيتبعه فيتباعد منه فإذا رأى ذلك أخذ لواه واتبع الماء حتّى يجوز من تلك الناحية ثمّ ينادي أيّها الناس أغيروا إنّ الله عزوجل قد فرق لكم البحر كما فرقه لموسى بن عمران قال : فتجوز الناس فيستقبل القسطنطينة قال:فيكبّرون فيهتزّ حائطها ثمّ يكبّرون فيسقط منها ما بين اثني عشر برجا فيدخلونها فيجدون فيها كنوزا من ذهب وفضّة وكنوزا من نحاس فيقتسمون غنائمهم على الترسة. أخرجه الإمام أبو عمر الداني في سننه (٢).

وفي البحار عن أبي جعفر عليه‌السلام : إذا خسف بجيش السفياني ... إلى أن قال : والقائم يومئذ بمكة عند الكعبة مستجيرا بها يقول : أنا ولي الله ، أنا أولى بالله وبمحمّد فمن حاجّني في آدم

__________________

(١) عقد الدرر : ١٣٧.

(٢) عقد الدرر : ١٣٧ ـ ١٣٩.