متعلق في عالم الاستعمال ، وأن المتعلق هل هو مفاد الهيئة أو هو المادة بلحاظ مفاد الهيئة ، لا دخل له بكون أدوات الانشاء إخبارا أو إبرازا لما في النفس ، أو كونها إيجادا لمعانيها في صقع الانشاء. ومنه يظهر لك أن الايجاب عبارة عن إيجاد الوجوب لا إبراز الوجوب ، وقد ذكر صاحب الكفاية (١) وشيخنا قدسسره (٢) هذا الاشكال ، وأجابا عنه بما هو مبني على كون الايجاب بمعنى جعل الوجوب.
قوله : ولأجله ذكرنا في محله (٣) أن بطلان التعليق في العقود والايقاعات إنما هو من جهة الاجماع ... الخ (٤).
ذكر ذلك كل من تعرض لبطلان التعليق في العقود والايقاعات ، فراجع المكاسب (٥) وحواشيها (٦). وسيأتي في هذا التحرير عن شيخنا قدسسره قوله : وقيام الاجماع على بطلان تعليق المنشأ على غير الموت في الوصية ... إلخ (٧) فراجع.
قوله : وملخص ما ذكرناه ـ إلى قوله : ـ فهي لا بد وأن تكون رابطة بين الجملتين ـ إلى قوله : ـ فالمعلّق في الحقيقة هو المادة بعد الانتساب ... إلخ (٨).
لا يخفى أن إرجاع القيد إلى المادة ملحوظا فيها النسبة الطلبية بمعنى
__________________
(١) كفاية الاصول : ٩٧.
(٢) أجود التقريرات ١ : ١٩٠.
(٣) مصباح الفقاهة ٣ : ٧٠.
(٤) أجود التقريرات ١ ( الهامش ) : ١٩٣.
(٥) المكاسب ٣ : ١٦٣ ، ١٧٠ ، ١٧٢.
(٦) منها منية الطالب ١ : ٢٥٣ ، حاشية المكاسب ( للهمداني ) : ٤٥ ، غاية الآمال ٥ : ٢٥.
(٧) أجود التقريرات ١ : ٢١٣.
(٨) أجود التقريرات ١ : ١٩٥.