فإيّاكم
أن ينفلت من أيديكم .
وأنّه لم يقسم بين
الناس شيء أقلّ من اليقين .
وأنّ اليقين تظهر
آثاره وتتجلّىٰ حقيقته في الموقن بأمورٍ أكملها أربعة : التوكّل والتسليم والرضا والتفويض . التوكّل على الله في تنجّز مقاصده عند
التّوسّل بأسبابها ، والتسليم لأحكامه وحكومة ولاة أمره ، والرضا بما قضى عليه ربّه في الحوادث الجارية عليه في حياته ، والتفويض الكامل في كلّ ذلك بحيث يرىٰ نفسه
وقدرته مضمحلّة في جنب إرادة ربّه وقدرته ، وهذا من مراتب القانتين.
وأنّه ليس شيء إلّا
وله حدّ ، وحدّ اليقين أن لا تخاف مع الله شيئاً .
وأنّ من صحّة اليقين
وتمامه أن لا يرضي الناس بسخط الله ، وأن لا يلومهم على ما لم يؤتهم ربّهم. فإنّ الأمر بيد الله .
وأنّ الله جعل الروح
والراحة في اليقين .
وأنّ العمل الدائم
القليل على اليقين أفضل من العمل الكثير على غير يقين .
وأنّ من الكنز الذي
كان لغلامين يتيمين تحت الجدار صحيفة فيها ذكر اليقين وبعض آثاره .
وأنّ النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم نظر إلى شابٍّ في المسجد يخفق ويهوي برأسه مصفرّاً لونه
____________________________