وأنّه : قال تعالىٰ : « إذا عصاني من عرفني سلّطت عليه من لا يعرفني ».
وأنّ من يموت بالذنوب أكثر ممّن يموت بالآجال (١).
وممّا يدل على تأثيرها في البلاد والعباد قوله تعالىٰ : ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) (٢) وقوله : ( فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ) (٣) وقوله : ( فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ) (٤).
وورد في النصوص أنّه : ما من سنةٍ أقلّ مطراً من سنةٍ ، ولكنّ الله يضعه حيث يشاء ، إنّ الله إذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدّر لهم من المطر في تلك السنة إلى غيرهم وإلى الفيافي والبحار والجبال ، وإنّ الله ليعذّب الجُعل في حجرها ، فيحبس المطر عن الأرض التي هي بمحلّتها لخطايا من بحضرتها ، وقد جعل الله لها السبيل في مسلكٍ سوىٰ محلّة أهل المعاصي ، فاعتبروا يا اُولي الأبصار (٥).
وأنّه حقّ على الله أن لا يعصىٰ في دار إلّا أضحاها للشمس حتّى تطهّرها (٦).
وأنّ قوم سبأ كفروا نعم الله فغيّر الله ما بهم من نعمةٍ فغرق قراهم ، وخرّب ديارهم ، وذهب بأموالهم (٧) ( ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا ) (٨).
وأنّ الله قال : « ليس من أهل قرية ولا ناس كانوا على طاعتي فأصابهم سرّاء
____________________________
١) بحار الأنوار : ج ٥ ، ص ١٤٠.
٢) الروم : ٤١.
٣) النمل : ٥٢.
٤) البقرة : ٥٩.
٥) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٧٢ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٥٠١ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٣٢٩ و ج ٩١ ، ص ٣٢٧ وج ١٠٠ ، ص ٧٢.
٦) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٧٢ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٢٤١ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٣٣١.
٧) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٣٣٥.
٨) سبأ : ١٧.