( الصغر والكبر في
الكذب : إمّا بلحاظ اختلاف مراتب المفسدة الموجودة في المخبر به ، أو مراتب مقام المتكلّم بالكذب ، أو اختلاف المكان أو الزمان الذي يقع
فيه أو غير ذلك ، وكونه شرّاً من الشراب إنّما هو في بعض مصاديقه : كالكذب في أصول العقائد ، أو الأحكام الشرعية الفرعية ، فإنّه سبب للإضلال في الأصول والفروع ، أو الكذب في الموضوعات الذي ينجر إلى المعاصي الكبيرة : كالقتل والزنا وغيرهما.
وأنّه : إيّاكم
والكذب ، فإنّ كلّ راجٍ طالب ، وكلّ خائفٍ هارب
( والمراد به : الكذب في دعوى رجاء الآخرة والخوف من النار ).
وأنّ الكذب خراب
للإيمان .
وأنّ أوّل من يُكذّب
الكذّاب ، الله تعالى ، ثمّ الملكان اللذان معه ، ثم هو يعلم أنّه كاذب .
وأنّ الكذّاب يهلك
بالبيّنات ، ويهلك أتباعه بالشبهات ( والمراد من الكذّاب هنا : مدّعي مقام يعلم ببطلانه ويتّبعه الناس جهلاً كمدّعي النبوّة
والولاية والفقاهة ونحوها ، فإنّه يهلك هو لعلمه بكذبه والعلم بنيّته ، ويهلك الناس بجهالته
وحسن ظنّهم ).
وأنّ الكذبة لتفطر
الصائم ، وذلك الكذب على الله ورسوله والأئمّة عليهمالسلام .
وأنّ الحائك الذي ورد
اللعن عليه هو الذي يحوك الكذب على الله ورسوله .
____________________________