وأنّه إذا جمع الله
الناس يوم القيامة في صعيد واحد نادى منادٍ : أين أهل الفضل ؟ فيقوم عُنق من الناس فيسأل عن فضلهم ، فيقولون : كنّا نعفوا عمّن ظلمنا ، فيقال : صدقتم ، ادخلوا الجنة. ( والعنق : الجماعة ).
وأنّ عليكم بالعفو
فإنّه لا يزيد العبد إلّا عزّاً ، فتعافوا يعزّكم الله .
وأنّ الندامة على
العفو أفضل وأيسر من الندامة على العقوبة .
وأنّه : ما التقت
فئتان قطّ إلّا نصر أعظمها عفواً .
وأنّه : إذا نودي يوم
القيامة من بُطنان العرش : ألا فليقم كلّ من أجرُهُ عليّ ، فلا يقوم إلّا من عفى عن أخيه .
وأنّ عليّ بن الحسين عليهالسلام قال : إنّه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه .
وأنّ الله يحبّ
الحييّ الحليم . وأنّه : ما أذلّ بحلم قطّ .
وكفى بالحلم ناصراً
وهو وزير المرء. وإذا لم تكن حليماً فتحلّم .
وأنّ الحليم أقوى
الخلق .
وأنّه : إذا وقع بين
رجلين منازعة نزل ملكان فيقولان للحليم منهما : صبرت وحلمت سيغفر لك إن اتممت ذلك .
____________________________