محمد؟!. قلت : أنت أعلم جعلت فداك. قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان (١) في دار الأرقم فقال : اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب ، فأنزل الله : ( ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً ) (٢) يعنيهما (٣) ..
١٠٢ ـ شي (٤) : عن عبد الله بن عثمان البجلي ، عن رجل : أن النبي صلىاللهعليهوآله اجتمعا عنده فتكلما في علي (٥) وكان من النبي صلىاللهعليهوآله أن لين (٦) لهما في بعض القول ، فأنزل الله : ( لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً ) (٧) ثم لا يجدا (٨) بعدك مثل علي وليا (٩).
بيان :
قال البيضاوي (١٠) : ( ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ). أي عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، ضعف ما يعذب به في الدارين بمثل هذا العمل غيرك ، لأن خطأ الخطير أخطر.
وقيل : الضعف من أسماء العذاب.
وقيل : المراد بضعف الحياة عذاب الآخرة وبضعف الممات عذاب القبر.
__________________
(١) لا توجد : كان ، في (س).
(٢) الكهف : ٥١.
(٣) وحكاه في تفسير البرهان ٢ ـ ٤٧١ ـ ٤٧٢ ، وتفسير الصافي ٢ ـ ١٧.
(٤) تفسير العياشي ٢ ـ ٣٠٦ ، حديث ١٣٣.
(٥) في المصدر : اجتمعا عنده وابنتيهما فتكلموا في علي ..
(٦) في التفسير : أن يلين ..
(٧) الإسراء : ٧٤ ـ ٧٥.
(٨) في المصدر : ثم لا تجد.
(٩) وحكاه في البرهان ٢ ـ ٤٣٤.
(١٠) تفسير البيضاوي ٣ ـ ٢٠٨.