فقال : سبحان الله! جئناك وأنت أمير المؤمنين فسألناك فجئت إلى رجل سألته ، والله ما كلمك.
فقال عمر (١) : تدريان من هذا؟.
قالا : لا.
قال : هذا علي بن أبي طالب ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : لو أن السماوات السبع والأرضين السبع وضعتا في كفة ووضع إيمان علي في كفة لرجح إيمان علي (ع).
١٣ ـ عدة (٢) : روى الحكم بن مروان ، عن جبير بن حبيب ، قال : نزل بعمر بن الخطاب نازلة قام لها وقعد ، وترنح لها (٣) وتقطر. ثم قال : يا (٤) معشر المهاجرين! ما عندكم فيها؟.
قالوا : يا أمير المؤمنين! أنت المفزع والمنزع ، فغضب ، ثم قال (٥) : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ) (٦) أما والله أنا وإياكم لنعرف ابن بجدتها ، والخبير بها.
قالوا : كأنك أردت ابن أبي طالب؟.
قال : وأنى يعدل بي عنه ، وهل طفحت حرة (٧) بمثله.
قالوا : فلو بعثت إليه.
قال : هيهات! هناك شمخ من هاشم ولحمة من الرسول (ص) ، وأثرة من
__________________
(١) لا توجد : عمر في (س).
(٢) عدة الداعي : ١٠١ ـ ١٠٢ باب ٢ في ذم الدنيا وبينونتها من الآخرة.
(٣) ما في المتن نسخة في المصدر ، وفي متنه : تربح لها.
(٤) لا يوجد حرف النداء في العدة.
(٥) في المصدر : وقال.
(٦) الأحزاب : ٧٠.
(٧) في المصدر : طفحت جرة ، ونسخة فيه : نفحت حرة.