إمرأة ، فقال : لا أحب ذلك وكانت كثيرة المال وكان الرجل أيضاً مكثراً ، فخالف الحسين عليهالسلام وتزوّج بها ، فلم يلبث الرجل حتى إفتقر ، فقال له الحسين عليهالسلام : قد أشرت عليك ، الآن فخل سبيلها ، فإنّ الله يعوّضك خيراً منها ثم قال : عليك بفلانة ، فتزوّجها فما مضى سنة حتى كثر ماله وولدت له ورأى منها ما يحب. ١
والأمر الآخر الذي يجب مراعات ذلك أنّ من أراد الزواج فليتزوج بامرأة وليدة ويترك التي لا تلد وإن كانت حسناء.
قال الصادق عليهالسلام : جاء رجل إلى رسول الله ، فقال : يا نبيّ الله إنّ لي إبنة عم قد رضيت جمالها وحسنها ودينها ولكنها عاقر.
فقال : لا تزوّجها ، إن يوسف بن يعقوب لقى أخاه فقال : يا أخي كيف استطعت أن تزوج النساء بعدي ؟
فقال : إنّ أبي أمرني فقال : إن استطعت أن تكون لك ذرية تثقل الأرض بالتسبيح فافعل.
قال : وجاء رجل من الغد إلى النبي فقال له مثل ذلك ؛ تزوّج سوداء ولوداً فإنّي مكاثر بكم الأمم يوم القيامة.
قال : فقلت لأبي عبد الله ما السوداء ؟
قال : القبيحة. ٢
__________________
١. الخرائج والجرائح ، ج ١، ص ٢٤٨.
٢. وسائل الشيعة ، ج ١٤ ، ص ٣٣.