فقال النّبي صلىاللهعليهوآله ارجعي ، فرجعت فقال : إنّ الله عزّ وجلّ يقول : وان يستعففن خير لهن. ١
ومن أبرز مصاديق الإحسان إليها هي المعاشرة الجميلة التى أمرنا الله تبارك وتعالى بذلك مع النساء حيث يقول : وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ . ٢ أي خالطوهن من العشرة التي هي المصاحبة بما أمركم الله به من أداء حقوقهن التي هي النصفة في القسم والنفقة والإجمال في القول والفعل وقيل المعروف أن لا يضربها ولا يسيء القول فيها ويكون منبسط الوجه معها ، وقيل : هو أن يتصنع لها كما تتصنع له. ٣
وعلى الزّوج أن يترك الأخلاق السيئة ويحسن أخلاقه مع زوجته كما يكون بشر الوجه مع الآخرين.
وهذا مما أوصى به النّبي صلىاللهعليهوآله لعلي قائلاً له : يا علي أحسن خلقك مع أهلك وجيرانك ومن تعاشر وتصاحب مع الناس ، تكتب عند الله في الدرجات العلى.٤
وقال صلىاللهعليهوآله : أحسن إيماناً ، أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله ، وأنا ألطفكم بأهلي. ٥
__________________
١. وسائل الشيعة ، ج ١٤ ، ص ١١٨.
٢. سورة النساء ، الآية ١٩.
٣. مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٤٠.
٤. تحف العقول ، ص ١٥.
٥. عيون أخبار الرضا ، ج ٢ ، ص ٣٨.