وهذا الكلام في العصمة يمكن تعدّيه إلى
جميع الأنبياء والمرسلين عليهمالسلام
لكونهم من أجلى مصاديق الصادقين هذا بالإضافة إلى إطلاق الآية الشامل لهم.
وما قاله الشيخ المفيد قدسسره صحيح البتة ، فقد
وردت روايات كثيرة من طرق الفريقين وكلّها تؤكّد اختصاص أهل البيت عليهمالسلام
بهذه الآية ، سنشير إلى اليسير منها.
ففي مناشدة أمير المؤمنين عليهالسلام الصحابة : « أنشدكم
الله ، أتعلمون أنّ الله أنزل ( يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )
فقال سلمان : يا رسول الله عامة هذا أم خاصة ؟ قال صلىاللهعليهوآله
: أمّا
المأمورون فعامة المؤمنين أمروا بذلك ، وأمّا الصادقون فخاصة لها في عليّ وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة. قالوا : اللّهمّ نعم »
.
ونحوه عن عبد الله بن عباس مرفوعاً .
وروى موسى بن إسحاق ، عن أبي عبد الله عليهالسلام انّه قال في هذه
الآية : (
فمن الصادقون ، ما حملناه إليكم عن رسول الله صلىاللهعليهوآله
وعنه تبارك اسمه ) .
وعن جابر الجعفي ، عن الإمام الباقر عليهالسلام أنّه قال : (
وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )
(
مع علي بن أبي طالب عليهالسلام )
.
ونقله ابن شهرآشوب عن ابن عباس ونسبه
للثعلبي في تفسيره ، كما نقل
___________