من جهة رعاية الله للنبي
وألطافه به حيث قال : « ثم بين سبحانه لطفه برسوله وفضله عليه إذ صرف كيدهم عنه وعصمه من الميل
إليهم » .
أمّا المجلسي رحمهالله فيرى أن الفضل هو
النبوّة وأن الرحمة هي العصمة فقال : (
أي لولا أن الله خصّك بالفضل وهو النبوّة وبالرحمة وهي العصمة ) ثمّ أنّه يثبت العصمة من خلال تفسيره لقوله تعالى : (
وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ )
قال : ( فيه وجهان ، أحدهما : ما يضرونك من شيء في المستقبل ، فوعده الله تعالى في هذه الآية إدامة العصمة لما يريدون من إيقاعه بالباطل ) .
ويرى السيد الطباطبائي رحمهالله أن ( ظاهر الآية
الذي تحقّقت به العصمة نوع من العلم يمنع صاحبه عن التلبّس بالمعصية والخطأ )
، ثمّ يقول ـ إشارة على موهبة العلم الذي عبّر عنه بالعصمة ـ : ( إنّ هذه الموهبة الإلهيّة التي نسمّيها قوّة العصمة نوع من القوى الشعورية البتّة ، بل هي الغالبة القاهرة عليها المستخدمة إيّاها ، ولذلك كانت تصون صاحبها من الضلال والخطيئة مطلقاً ) .
الآية السادسة :
قوله تعالى : (
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللهِ ) .
هذه من الآيات المباركات التي استدلّ
بها علماء التفسير وعلماء الكلام على عصمة الأنبياء عليهمالسلام
ونزاهتهم.
___________