اظهار الايمان ـ لاجل المخادعة والغرر بالمؤمنين واخفاء الكفر والالحاد ..
هذه هي صورة النفاق والمنافق.
اما التقية فهي بعيدة عن هذه الصورة تماماً بل نقيضة لها ..
ذلك ان التقية هي :
اظهار خلاف الحق وكتمان الحق .. كما يتضح من هذا المبحث.
فالمتقي ـ العامل بالتقية ـ يظهر ما لا يعتقده حقاً ـ خلاصاً من الاذى ويخفي ويضمر في نفسه الحق.
كما وصفها الله سبحانه وتعالى ...
[ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ]
[ إِلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ] ...
فالتقية انما يعمل بها معتقد الحق المطمئن قلبه بالايمان والحق ، ولكن يظهر خلاف الحق ...
هذا بالنسبة الى حقيقتهما.
اما من حيث الدواعي .. فأيضا هناك فروق واضحة في دواعي كل منهما.
اذ دواعي ـ المنافق ـ كثيرة ، منها ..
مخادعة المسلمين واظهار أنه منهم ليؤمن منهم ثم يكيد لهم ما يضعفهم ... فهدفه من اخفاء هويته الواقعية هو هدم الحق واضعافه ..
أما الداعي للمتقي ...