٣ ـ ينقل ابن الجوزي في « المنتظم » (١) قضية تغسيل النبي من قبل الإمام عليٍّ عليهالسلام بصورة كاملة.
٤ ـ ويتعرض اليعقوبي (٢) لشعر عتبة بن أبي لهب حول عليٍّ عليهالسلام حيث يقول :
ومَن جبريلُ عَونُ له في الغسلِ والكفنِ
٥ ـ ويذكر ابن الأثير أيضاً : أن الذي ولي غسل النبي صلىاللهعليهوآله : علي عليهالسلام والعباس والفضل وقثم ابنا العباس واُسامة بن زيد وشقران (٣).
فلا مجال للشك إذن في أنّ علياً عليهالسلام كان قد تولّىٰ غسل النبي بنفسه ومعه بعض المقربين ، ولا أظنّ أنّ المستشكل أو أي محقّقٍ آخر له أدنىٰ معرفةٍ بالتاريخ الإسلامي يمكنه إنكار هذه الحقيقة. والآن وبعد ملاحظة هذه النكتة نتعرض لنقد ودراسة دليلَي المستشكل :
أمّا دليله الأوّل القائل : بأنّ الروايات الصحيحة تثبت أنّ النبي صلىاللهعليهوآله لم يتمّ جهازه إلاَّ يوم الثلاثاء ، وأنّ ما ورد في رواية أبي مخنف من أن علياً قام بجهازه يوم الاثنين ـ أي يوم السقيفة ـ غير
__________________
(١) المنتظم ٤ : ٤٤ ـ ٤٥ و ٤٩.
(٢) تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٢٤.
(٣) الكامل في التاريخ ٢ : ١٥.