فأجاب عليهالسلام : « إنّ معناها أنّ هذه السجدة هي شكر مني لله تعالىٰ علىٰ أن وفقني لأن قمت بخدمته وأديت فرضه ، وشكر الله يوجب زيادة النعمة وتوفيق الطاعة ، وإذا كان قد بقي في الصلاة تقصير ولم تتم بالنوافل أتمّتها هذه السجدة » (١).
وعن جهم بن أبي جهم ، قال : رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام وقد سجد بعد الثلاث الركعات من المغرب فقلت له : جعلت فداك ، رأيتك سجدت بعد الثلاث ركعات ، فقال عليهالسلام : « ورأيتني ؟ فقلت : نعم، قال عليهالسلام : فلا تدعها ، فإنّ الدعاء فيها مستجاب » (٢).
وعن الإمام أبي عبدالله الصادق عليهالسلام أنّه قال : « من سجد لله سجدة الشكر وهو متوضئ كتب الله له بها عشر صلوات ، ومحا عنه عشر خطيئات عظام (٣) ، ورفع له عشر درجات في الجنان » (٤).
__________________
(١) الباقيات الصالحات / الشيخ عباس القمي شرح محمد هويدي : ٨٠٧ باب سجدة الشكر ، نشر المؤسسة العالمية لعلوم القرآن ، دار الملاك ١٤١٥ ه ط ١.
(٢) من لا يحضره الفقيه ١ : ٢١٧ ـ ٢١٨ / ٩٦٧ باب ٤٧ سجدة الشكر والقول فيها.
(٣) من لا يحضره الفقيه / الصدوق ١ : ٢١٨ / ٩٧١ باب ٤٧ سجدة الشكر والقول فيها.
(٤) الباقيات الصالحات : ٨٠٦ باب سجدة الشكر.