فان فعل ذلك في الغدوة فلا يزال في أمان حتىٰ العشاء ، وإن فعل ذلك في العشاء فلا يزال في أمان الله حتى الغدوة » (١).
وروي عن الإمام الرضا عليهالسلام انه ما كان يبعث إلىٰ أحدٍ شيئا من الثياب أو غيره إلاّ ويجعل فيه الطين ـ يعني طين قبر الحسين عليهالسلام ـ وكان يقول عليهالسلام : « هو أمان باذن الله » (٢).
والملاحظ أن أهل البيت عليهمالسلام كانوا يوصون شيعتهم بضرورة الاحتفاظ بمسبحة من طين قبر الإمام الحسين عليهالسلام واعتبارها أحد الأشياء الأربعة التي لابدَّ وان ترافق المؤمن في حلّه وترحاله ، قال الإمام الصادق عليهالسلام : « لا يستغني شيعتنا عن أربع : خمرة يصلي عليها ، وخاتم يتختم به ، وسواك يستاك به ، وسبحة من طين قبر الحسين عليهالسلام » (٣).
وفي معرض بيان ثواب التسبيح بمسبحة مصنوعة من طين قبر الإمام الحسين عليهالسلام بالاستغفار والذكر مالا ينبغي الاستغفال عنه لعظمة ما يترتب عليه من فوائد وآثار فقد روي عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : « من أدار سبحة من تربة الحسين عليهالسلام مرة واحدة بالاستغفار أو غيره ، كتب الله له سبعين مرة ... » (٤).
وروي عنه عليهالسلام أنّه قال : « ومن كان معه سبحة من طين قبر الحسين عليهالسلام
__________________
(١) فلاح السائل / السيد ابن طاووس : ٢٢٣ ـ ٢٢٤.
(٢) كامل الزيارات / ابن قولويه : ٢٧٨.
(٣) وسائل الشيعة ٣ : ٦٠٣ و ١٠ : ٤٢١. وبحار الأنوار ١٠١ : ١٣٢.
(٤) مكارم الأخلاق / الطبرسي : ٣٠٢. وسائل الشيعة ٦ : ٤٥٦ / ٨٤٣٠ باب ٤.