عَجُولًا
)
.
قال ابن عباس وغيره : إنّ الإنسان ربما
يدعو في حال الضجر والغضب علىٰ نفسه وأهله وماله بما لا يحبّ أن يستجاب له فيه ، كما يدعو لنفسه بالخير ، فلو أجاب الله دعاءه لأهلكه ، لكنه لا يجيب بفضله ورحمته .
ولا يتوقف الأمر عند حدود الأمثلة التي
ذكرناها أو التي ذكرتها الروايات ، بل يشمل جميع الدعوات المخالفة لسنن الله تعالىٰ في الكون والطبيعة والمجتمع والتاريخ.
٣
ـ الدعاء بلا عمل :
الدعاء من مفاتيح الرحمة الإلهية التي
جعلها الباري تعالىٰ بأيدينا لنستفتح بها خزائن لطفه ورحمته ، ونطلب بها مغفرته وفضله ، قال الإمام الصادق عليهالسلام
: «
... فأكثر من الدعاء ، فإنّه مفتاح كلّ رحمة ، ونجاح كلّ حاجة ، ولا ينال ما عند الله عزَّ وجلَّ إلّا بالدعاء »
.
والعمل يقترن مع الدعاء في كونه أحد
مفاتيح الرحمة الالهية الواسعة ، قال تعالىٰ : ( فَمَن يَعْمَلْ
مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ )
.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
إنّ لله عباداً يعملون فيعطيهم ، وآخرين يسألونه صادقين فيعطيهم ، ثمّ يجمعهم في الجنة ، فيقول الذين عملوا : ربنا عملنا فأعطيتنا ، ففيما أعطيت هؤلاء ؟ فيقول : هؤلاء عبادي ، أعطيتكم
__________________________