قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره

الدعاء حقيقته وآدابه وآثارهالدعاء حقيقته وآدابه وآثاره

الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره

تحمیل

الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره

7/119
*

المقدِّمة

الحمدُ لله ربِّ العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم علىٰ خير الأنام ومصباح الظلام محمد المصطفىٰ الأمين وآله الهداة الميامين. وبعد :

قال تعالىٰ : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (١).

الدعاء عبادة يمارسها الإنسان في جميع حالاته ، لأنّه يترجم عمق الصلة بين العبد وبارئه ، ويعكس حالة الافتقار المتأصلة في ذات الإنسان إلىٰ الله سبحانه ، والإحساس العميق بالحاجة إليه والرغبة فبما عنده.

فالدعاء مفتاح الحاجات ووسيلة الرغبات ، وهو الباب الذي خوّله تعالىٰ لعباده كي يلجوا إلىٰ ذخائر رحمته وخزائن مغفرته ، وهو الشفاء من الداء ، والسلاح في مواجهة الاعداء ، ومن أقوىٰ الأسباب التي يستدفع بها البلاء ويُردُّ القضاء.

ولذلك فإنّنا نجد الدعاء من أبرز القيم الرفيعة عند الأنبياء والأوصياء والصالحين ، ومن أهمّ السنن المأثورة عنهم.

ولقد اهتمّ الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعترته المعصومون عليهم‌السلام بالدعاء اهتماماً خاصاً ، وحفلت كتب الدعاء الكثيرة المروية عنهم عليهم‌السلام بتراث فذّ

__________________________

(١) سورة غافر : ٤٠ / ٦٠.