الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : سل تعط » (١).
وقال عليهالسلام : « إنّ العبد إذا عجّل فقام لحاجته ، يقول الله تبارك وتعالىٰ : أما يعلم عبدي أني أنا الله الذي أقضي الحوائج » (٢).
وقال عليهالسلام : « إنّ العبد إذا دعا لم يزل الله تبارك وتعالىٰ في حاجته مالم يستعجل » (٣).
وعلىٰ الداعي أن لا يقنط من رحمة الله ، ولا يستبطىء الاجابة فيترك الدعاء ، لأنّ ذلك من الآفات التي تمنع ترتّب أثر الدعاء ، وهو بذلك أشبه بالزارع الذي بذر بذراً فجعل يتعاهده ويرعاه ، فلمّا استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله.
عن أبي بصير ، عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : « لا يزال المؤمن بخير ورجاء رحمة من الله عزَّ وجل ما لم يستعجل فيقنط ويترك الدعاء ».
قلتُ : كيف يستعجل ؟
قال عليهالسلام : يقول قد دعوت منذ كذا وكذا وما أرىٰ الاجابة » (٤).
وعليه يجب علىٰ الداعي أن يفوّض أمره إلىٰ الله ، واثقاً بربه ، راضياً بقضائه سبحانه ، وأن يحمل تأخر الاجابة علىٰ المصلحة والخيرة التي
__________________________
(١) الكافي ٢ : ٣٥٢ / ٦.
(٢) الكافي ٢ : ٣٤٤ / ٢.
(٣) الكافي ٢ : ٣٤٤ / ١.
(٤) الكافي ٢ : ٣٥٥ / ٨.