ولا
يكون »
وما لا يحلّ يُعَدّ خروجاً عن سنن التشريع الالهية ، وما لا يكون يعد خروجاً عن سنن التكوين.
وقال عليهالسلام
: «
من سأل فوق قدره استحق الحرمان »
أي إذا تجاوز الحدّ في دعائه بحيث لا يكون طلبه واقعياً ، كأن يسأل الخلود في دار الدنيا.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
إنّ أصنافاً من أُمتي لا يستجاب لهم... ورجل يدعو في قطيعة رحم »
، ذلك لأنّ هذا الدعاء علىٰ خلاف سنن التشريع القاضية بصلة الرحم.
وروي عن شعيب ، عن الإمام الصادق عليهالسلام ـ في حديث ـ أنّه
قال له : أدعُ الله أن يغنيني عن خلقه. فقال عليهالسلام
: «
إنّ الله قسّم رزق من شاء علىٰ يدي من شاء ، ولكن سَلِ الله أن يغنيك عن الحاجة التي تضطرك إلىٰ لئام خلقه » .
وذلك لأنّ حاجة الناس بعضهم إلىٰ بعض
في أمور دينهم ودنياهم من سنن الله تعالىٰ في الخلق ، فلا يجوز أن يدعو الإنسان ربّه كي يغنيه عن الناس ؛ لأنّه دعاء علىٰ خلاف سُنّة الله تعالىٰ وارادته الحكيمة.
ومن الأدعية المخالفة لسنن التشريع ،
دعاء المرء علىٰ نفسه في حالة الضجر ، قال تعالىٰ : ( وَيَدْعُ
الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنسَانُ
__________________________