الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ ) (١) ، قال عليهالسلام : « هو المؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب ، فيقول له الملك : آمين ، ويقول الله العزيز الجبار: ولك مثلا ماسألت، وقد أعطيت ماسألت بحبّك إياه » (٢).
وعنه عليهالسلام قال : « أوشك دعوة وأسرع إجابة ، دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب » (٣).
وعن الإمام الصادق عليهالسلام قال : « الدعاء لأخيك بظهر الغيب يسوق إلىٰ الداعي الرزق ، ويصرف عنه البلاء ، ويقول الملك : ولك مثل ذلك » (٤).
وروي أن الله سبحانه وتعالىٰ أوحىٰ إلىٰ موسىٰ عليهالسلام : « يا موسىٰ ، ادعني علىٰ لسانٍ لم تعصني به. فقال عليهالسلام : أنّىٰ لي بذلك ؟ فقال : ادعني علىٰ لسان غيرك » (٥).
ويدخل في إطار الدعاء الخاص الدعاء لأربعين من المؤمنين قبل أن يدعو المؤمن لنفسه ، وهو من الأدعية المستجابة أيضاً.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : « من قدم في دعائه أربعين من المؤمنين ، ثم دعا لنفسه ، استجيب له » (٦).
وقال عليهالسلام : « من قدّم أربعين رجلاً من إخوانه قبل أن يدعو لنفسه
__________________________
(١) سورة الشورىٰ : ٤٢ / ٢٦.
(٢) الكافي ٢ : ٣٦٨ / ٣.
(٣) الكافي ٢ : ٣٦٧ / ١.
(٤) أمالي الطوسي ٢ : ٢٩٠.
(٥) عدة الداعي : ١٨٣. وبحار الانوار ٩٣ : ٣٩٠.
(٦) الأمالي للشيخ الصدوق : ٣٦٩ / ٤.