إلىٰ
السماء يدعو ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : غضّ بصرك ، فانك
لن تراه » .
٢٠ ـ الأسرار بالدعاء :
ويستحب أن يدعو الإنسان خُفية ليبتعد عن
مظاهر الرياء التي تمحق الأعمال وتجعلها هباءً منثوراً ، قال تعالىٰ : ( ادْعُوا رَبَّكُمْ
تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً )
.
قال الإمام الرضا عليهالسلام : « دعوة العبد سراً
دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية ».
وفي رواية اُخرىٰ : « دعوة تخفيها أفضل
عند الله من سبعين دعوة تظهرها » .
٢١ ـ التلبّث بالدعاء :
ومن آداب الدعاء أن لا يستعجل الداعي في
الدعاء ، بل يدعو مترسّلاً ، ذلك لأنّ العجلة تنافي حالة الاقبال والتوجه إلىٰ الله
تعالىٰ ، وما يلزم ذلك من التضرُّع والرقة ، كما أن العجلة قد تؤدي إلىٰ ارتباك في صورة الدعاء أو نسيان لبعض أجزائه.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : « إنّ رجلاً دخل
المسجد فصلىٰ ركعتين ، ثم سأل الله عزَّ وجلّ ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : عجّل العبد ربّه ،
وجاء آخر فصلىٰ ركعتين ثم أثنىٰ علىٰ الله عزَّ وجل وصلىٰ علىٰ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال رسول
__________________________