واللسان ، جاء في
وصية النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم
لعلي عليهالسلام
: «
لا يقبل الله دعاء قلبٍ ساهٍ » .
وعن الإمام أميرالمؤمين عليهالسلام : « لا يقبل الله عزَّ
وجل دعاء قلبٍ لاهٍ » .
وعن الإمام الصادق عليهالسلام : « إنّ الله عزَّ وجل
لا يستجيب دعاءً بظهر قلبٍ قاسٍ » .
١٧ ـ البكاء والتباكي :
خير الدعاء ما هيجه الوجد والأحزان ،
وانتهى بالعبد إلىٰ البكاء من خشية الله ، الذي هو سيد آداب الدعاء وذروتها ، ذلك لأنَّ الدمعة لسان المذنب الذي يفصح عن توبته وخشوعه وانقطاعه إلىٰ بارئه ، والدمعة سفير رقّة القلب الذي يؤذن بالاخلاص والقرب من رحاب الله تعالىٰ.
قال الإمام الصادق عليهالسلام لأبي بصير : « إنّ خفت أمراً يكون
أو حاجة تريدها ، فابدأ بالله ومجّده واثني عليه كما هو أهله ، وصلِّ علىٰ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وسل حاجتك ، وتباك ولو مثل رأس الذباب ، إنّ أبي كان يقول: إنّ أقرب ما يكون العبد من الرب عزَّ وجل وهو ساجد باكٍ »
.
وفي البكاء من خشية الله من الخصوصيات
والفضائل ما لا يوجد في غيره من أنصاف الطاعات ، فهو رحمة مزجاة من الخالق العزيز لعباده تقرّبهم من منازل لطفه وكرمه ، وتتجاوز بهم عقبات الآخرة وأهوالها.
__________________________