دعاه
، لكنّه يحبُّ أن تُبثّ إليه الحوائج ، فإذا دعوت فسمِّ حاجتك »
.
١٦ ـ ترقيق القلب :
ويستحب الدعاء عند استشعار رقة القلب
وحالة الخشية التي تنتابه بذكر الموت والبرزخ ومنازل الآخرة وأهوال يوم المحشر ، وذلك لأنّ رقّة القلب سبب في الاخلاص المؤدي إلىٰ القرب من رحمة الله وفضله ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
اغتنموا الدعاء عند الرقة ، فإنها رحمة »
.
وقال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : « بالاخلاص يكون
الخلاص ، فإذا اشتدّ الفزع ، فإلىٰ الله المفزع »
.
وقال الإمام الصادق عليهالسلام : « إذا رقّ أحدكم
فليدع ، فإنّ القلب لا يرقّ حتىٰ يخلص » .
وكلما رقّ قلب الداعي كلّما كان مهيئاً
لاستقبال ذخائر الرحمة الإلهية وتحقق قصده في الاستجابة ، قال الإمام الصادق عليهالسلام
: «
إذا اقشعر جلدك ، ودمعت عينك ، ووجل قلبك ، فدونك دونك ، فقد قصد قصدك »
.
أما القلب القاسي بكثرة الذنوب والمعاصي
، والقلب اللاهي عن ذكر الله ، المتعلق بعرض الدنيا وزخرفها ، فكلاهما مطرودان عن رحاب الله تعالىٰ ورحمته ، ولا يستجاب لهما دعاء ، لأنّه ليس ثمّة انسجام بين القلب
__________________________