أولاً :
إن نساء القسم الأول يعود أصلهن إلىٰ مكّة المعظمة وإلىٰ المدينة المنورة وإلىٰ قبيلة قريش حيث يُعرَفن بالوجاهة والسؤدد عند أهل مكّة.
الثاني :
إن أمهات القسم الأول قد اضطلعن بأدوار جسيمة بحكم معاصرتهن للأحداث الكبرى التي واجهها الإسلام في بداية انطلاقته ، ويبدأ هذا الدور بأم المؤمنين خديجة الكبرىٰ عليهاالسلام
حيث آمنت به ، صلىاللهعليهوآله
علناً وأنفقت كل ما عندها من أموال ولم تأل جهداً في الدفاع عن حصن النبوّة حتّىٰ ماتت صابرة محتسبة بعدما كانت تجارتها قد غطّت كل أصقاع الجزيرة ، وكذا تحمّلت السيدة فاطمة بنت أسد عليهاالسلام
الجوع والفقر والمعاناة من أجل حماية ورعاية نبي الإسلام محمد صلىاللهعليهوآله
حتّىٰ قال عنها بأنها أمّه !
بعدها جاء دور الصدّيقة فاطمة عليهاالسلام
حيث قامت من أبيها صلىاللهعليهوآله
مقام البنت والأُم في آن واحد ، حتىٰ قال في حقّها صلىاللهعليهوآله
: «
فاطمة أُم أبيها »
، وبعد انتهاء دور النبوة بوفاة الخاتم محمد صلىاللهعليهوآله
، ومجيء دور الإمامة وما رافقها من أحداث مؤلمة حيث سارعت الصديقة فاطمة عليهاالسلام
لاحقاق الحق وابطال الباطل حتى سقطت أوّل شهيدة
في طريق الامامة بعد أن ذللت كل المصاعب بوجه خليفة رسول الله أمير
_____________