الأمير عليهالسلام ، وغصب حقوق أهل
البيت عليهمالسلام
وعلىٰ رأسها نحلة الزهراء عليهاالسلام
فدك ، وقد احتفظ التاريخ بجملة من الروايات التي تؤكّد ذلك ومنها :
عن عروة بن الزبير : أن عائشة أخبرته
أنّ فاطمة عليهاالسلام
ابنة رسول الله صلىاللهعليهوآله
سألت أبا بكر بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآله
أن يقسم لها ميراثها ، ما ترك رسول الله صلىاللهعليهوآله
مما أفاء الله عليه ، فقال لها أبو بكر : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : « لا نورث ،
ما تركناه صدقة » ، فغضبت فاطمة عليهاالسلام
فهجرت أبا بكر ، فلم تزل مهاجرته حتىٰ تُوفّيت .
وعن ابن قتيبة أنه أرسل أبو بكر عمر بن
الخطاب إلىٰ بيت فاطمة عليهاالسلام
ليخرج عليّاً عليهالسلام
للبيعة وأنّه دعا بالحطب ليحرق دار فاطمة عليهاالسلام
وحينها خاطبتهم الزهراء عليهاالسلام
بقولها : «
لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم ، تركتم رسول الله صلىاللهعليهوآله
جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ، ولم تردّوا لنا حقّاً ! »
.
فانصرفوا ثم أعادوا الكرة إلىٰ بيتها
فصاحت عليهاالسلام
بهم قائلة : «
يا أبت يا رسول الله ، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطّاب وابن أبي قحافة !؟ »
فانصرفوا باكين إلّا عمر وجماعته حيث بقوا وأخرجوا عليّاً عليهالسلام
لأجل البيعة.
إلى أن قال ابن قتيبة : فقال عمر لأبي
بكر : انطلق بنا إلىٰ فاطمة ، فإنّا قد أغضبناها. فانطلقا جميعا فاستأذنا علىٰ فاطمة فلم تأذن لهما ، فأتيا عليّاً فكلّماه ، فأدخلهما عليها ، فلما قعدا عندها حوّلت وجهها إلىٰ الحائط ، فسلّما
_____________