قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أمّهات المعصومين عليهم السلام سيرة وتاريخ

أمّهات المعصومين عليهم السلام سيرة وتاريخ

أمّهات المعصومين عليهم السلام سيرة وتاريخ

تحمیل

أمّهات المعصومين عليهم السلام سيرة وتاريخ

91/165
*

الأمير عليه‌السلام ، وغصب حقوق أهل البيت عليهم‌السلام وعلىٰ رأسها نحلة الزهراء عليها‌السلام فدك ، وقد احتفظ التاريخ بجملة من الروايات التي تؤكّد ذلك ومنها :

عن عروة بن الزبير : أن عائشة أخبرته أنّ فاطمة عليها‌السلام ابنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سألت أبا بكر بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يقسم لها ميراثها ، ما ترك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مما أفاء الله عليه ، فقال لها أبو بكر : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « لا نورث ، ما تركناه صدقة » ، فغضبت فاطمة عليها‌السلام فهجرت أبا بكر ، فلم تزل مهاجرته حتىٰ تُوفّيت (١).

وعن ابن قتيبة أنه أرسل أبو بكر عمر بن الخطاب إلىٰ بيت فاطمة عليها‌السلام ليخرج عليّاً عليه‌السلام للبيعة وأنّه دعا بالحطب ليحرق دار فاطمة عليها‌السلام وحينها خاطبتهم الزهراء عليها‌السلام بقولها : « لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم ، تركتم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ، ولم تردّوا لنا حقّاً ! » (٢).

فانصرفوا ثم أعادوا الكرة إلىٰ بيتها فصاحت عليها‌السلام بهم قائلة : « يا أبت يا رسول الله ، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطّاب وابن أبي قحافة !؟ » فانصرفوا باكين إلّا عمر وجماعته حيث بقوا وأخرجوا عليّاً عليه‌السلام لأجل البيعة.

إلى أن قال ابن قتيبة : فقال عمر لأبي بكر : انطلق بنا إلىٰ فاطمة ، فإنّا قد أغضبناها. فانطلقا جميعا فاستأذنا علىٰ فاطمة فلم تأذن لهما ، فأتيا عليّاً فكلّماه ، فأدخلهما عليها ، فلما قعدا عندها حوّلت وجهها إلىٰ الحائط ، فسلّما

_____________

(١) صحيح البخاري ٤ : ٧٩.

(٢) الإمامة والسياسة / ابن قتيبة ١ : ١٢.