عند مداحض الباطل في مواطن التقية بحسن الروية ، وتستشف جليل معاظم الدنيا بعين لها حاقرة ، وتفيض عليها يداً طاهرة ، وتردع بادرة أعدائك بأيسر المؤنة عليك ، وأنت ابن سلالة النبوة ، ورضيع لبان الحكمة ، وإلى روح وريحان وجنة نعيم » (١).
* محمد بن الحنفية : « يرحمك الله أبا محمد إن عزت حياتك فقد هدت وفاتك ولنعم الروح روح تضمنه بدنك ولنعم البدن بدن تضمنه كفنك ، وكيف لا يكون هكذا وأنت سليل الهدى وحليف أهل التقى وخامس أصحاب الكساء غذتك اكفّ الحقّ وربيت في حجور الإسلام ورضعت ثدي الايمان وطبت حياً وميتاً » (٢).
* عبدالله بن عمرو بن العاص : « هذا أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء » (٣).
* أبو الأسود الدؤلي : « إنّه لهو المهذّب ، قد أصبح من صريح العرب في غر لبابها ، وكريم محتدها ، وطيب عنصرها » (٤).
* لما مات الحسن عليهالسلام بكى عدوه الخبيث مروان بن الحكم ، فقال له الحسين عليهالسلام : « أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرّعه ؟ » فقال : « إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا » وأشار بيده إلى الجبل (٥).
* وقال أبوبكرة بن عبيد ـ عندما سمع بموته ـ : « قد أراحه الله من شرّ كثير ، وفقد الناس بموته خيراً كثيراً ، يرحم الله حسناً » (٦).
* وكان ابن الزبير يقول : « والله ما قامت النساء عن مثل الحسن بن علي » (٧).
__________________
(١) مختصر تاريخ دمشق ٧ : ٤٦.
(٢) تهذيب تاريخ دمشق الكبير ٤ : ٢٣٠.
(٣) مجمع الزوائد ٩ : ١٧٧.
(٤) أئمتنا / علي محمد علي دخيل ١ : ١٦٧.
(٥) مختصر تاريخ دمشق ٧ : ٢٩.
(٦) شرح نهج البلاغة ١٦ : ١١.
(٧) البداية والنهاية ٨ : ٣٧.