جعلت أهل البيت عليهمالسلام مناراً وقدوة
للأمّة ، فمنهم يتلقّى المسلمون مفاهيم العقيدة وقيم السلوك وموازين التقييم ، وهذا التلقّي هو مصداقٌ واقعي للصلاة عليهم ؛ لأنّ
الصلاة واجبة كما ورد في آراء الكثير من العلماء ، حتى قال الشافعي : « من لم يصلِّ عليكم
لاصلاة له » .
وقال الديلمي : « الدعاء محجوب حتى يُصَلَّىٰ على محمد وأهل بيته » .
٤ ـ آية آل ياسين :
( سَلامٌ
عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) : ورد في الكثير من
التفاسير : إنّ المراد من ( ياسين ) النبي محمد صلىاللهعليهوآله
.
وورد عنه صلىاللهعليهوآله
أنّه قال : « إنّ الله سمّاني في القرآن بسبعة أسماء : محمّد وأحمد وطه ويس والمزمّل والمدثّر وعبدالله » .
وتظافرت التفاسير على انّ المقصود من ( آل ياسين ) هم ( آل محمد عليهمالسلام ). وعن الإمام علي عليهالسلام
قال : « يس محمد ، ونحن آل يس » . وهنالك قولان في
قراءة آل ( يس ) مفصولة : الأوّل
: إنّه آل هذا النبي المذكور وهو يدخل
فيهم. والثاني
: إنّهم آل محمد صلىاللهعليهوآله .
وهذا السلام الصادر من الله تعالى إلى آل رسول الله صلىاللهعليهوآله
هو توجيه للبشرية نحو دورهم الريادي في حركة التاريخ ، وهو توجيه نحو مفاهيمهم وقيمهم وسيرتهم الممتدّة في كلّ زمان ومكان ، وهو توجيه للارتباط بهم فكرياً وعاطفياً وسلوكياً.
٥ ـ سورة الإنسان وآية الإطعام :
( وَيُطْعِمُونَ
الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا
نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا
)
: عن ابن عباس رضياللهعنه
: « أنّ الحسن والحسين مرضا فعادهما رسول الله صلىاللهعليهوآله
في ناس معه ،
__________________