مستوى التحدي
الاجتماعي ، لاسيما وأنهم يرزحون تحت وطأة ظلم صارخ عبر التاريخ. ومن الشواهد على تأجيج الأئمة :
للعواطف النبيلة لكفالة أيتام آل محمّد صلىاللهعليهوآله
ما قاله الإمام الحسن عليهالسلام
: «
فضل كافل يتيم آل محمّد المنقطع عن مواليه الناشب في رتبة الجهل ـ
يخرجه من جهله ، ويوضح له ما اشتبه عليه ـ على فضل كافل يتيم يطعمه ويسقيه ، كفضل الشمس
على السهى » .
أما الإمام الحسين عليهالسلام فيقول في هذا الصدد
: «
من كفل لنا يتيما قطعته عنّا محبّتنا باستتارنا ، فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتّى أرشده وهداه ، قال الله عزّ وجلّ : أيّها العبد الكريم المواسي أنا أولى بالكرم منك... » .
فمثل هذه النصائح والتوجهات تفسح المجال
واسعاً أمام الاهتمام بالأيتام ، وتهيّء الأجواء لبناء وتدعيم علاقات تكافلية معهم ، وإلاّ تحولت حياتهم إلى صحراء مجدبة. ففي غياب منهج التكافل تتشكل ظاهرة التسوّل والتشرّد وبالتالي تنمو جذور الجريمة فيما بينهم ويقعون في هاوية الفساد.
٢ ـ الفقراء
والمساكين
ويأتون في المرتبة الثانية من الاهتمام
بعد فئة الأيتام ، والقرآن يحث على الإنفاق على هذه الفئة ، قال تعالى : (
وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ
________________