الصفحه ٥١ :
الحاجة إلى التكافل الإجتماعي بعد أن قرضهم الفقر بمنشاره ، وأسكنتهم الحاجة والفاقة ، وهم على النحو التالي
الصفحه ٥٢ :
الأدبي معهم ، ولوماً
وتقريعاً لكل من يقصّر في ذلك.
وهناك طائفة من الآيات تدعو إلى التكافل
المادي
الصفحه ٥٣ : : «
كن لليتيم كالأب الرَّحيم ، واعلم أنّك [ كما ] تزرع كذلك تحصد » (١).
وروي أن رجلاً شكا إلى النبي
الصفحه ٦٤ : ظاهرة التسول والتشرد منتشرة بشكل ملحوظ ، وقد أشرنا إلى أن أمير المؤمنين عليهالسلام
في خلافته الرشيدة
الصفحه ٧١ : ) (١).
ومن أدب الإسلام في الإطعام أن يبلغ
الغاية في إشباع الجائع ، ويصيب الهدف المراد به إسعاف المحتاج إلى
الصفحه ٧٢ : معطيات حميدة على
المطعم ، إذ يسهم في زيادة الرّزق ، فعن الرسول صلىاللهعليهوآله
: «
الرّزق أسرع إلى من
الصفحه ٧٣ : اعدّ له زاداً أحمله إلى موضع حريز ،
فقال الزّهري : فهذا غلامي يحمله عنك ، فأبى قال : أنا أحمله عنك
الصفحه ٧٨ : : لا ، قال : فإذا كان له إزار يرسل إلى بعض إخوانه بإزاره حتى يصيب إزارا ، فقلت : لا ، فضرب بيده على
الصفحه ٩٦ :
وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا ... ) (١).
والإمام الصادق عليهالسلام كان قد أشار إلى
ذلك بقوله
الصفحه ٩٨ : يمسك ذلك عنهم ويعطيه ذوي قرابته ؟ فقال : « لا ، بل يبعث بها
إلى من بينه وبينه قرابة ، فهو أعظم للأجر
الصفحه ١٠٢ : ، وتصدق عليّ عليهالسلام
بدينار ثم ناجاه عشر مرات ، فكان علي عليهالسلام
يقول : «
والله لهن أحبّ إليّ من
الصفحه ١٠٣ : ؟! (١).
وكان عليهالسلام
في طليعة العباد الذين يذكرون الله من خلال الإحسان إلى عباده ، فنزلت في حقه هذه الآية
الصفحه ١٠٦ : عليهالسلام : «
لأن أقرض قرضاً أحبّ إليّ من أن أصّدّق بمثله » (١).
ومرّد ذلك للثواب الكبير الذي يحصل عليه
الصفحه ١٠ : صلىاللهعليهوآله
: «
من مشى في عون أخيه ومنفعته ، فله ثواب المجاهدين
________________
(١)
سورة آل عمران
الصفحه ١٣ : جوعتهم وأكسو عورتهم ، فأكفّ وجوههم عن الناس ، أحبّ إليّ من أن أحجّ حجّة وحجّة [ وحجّة ] ، ومثلها ومثلها