غفرت له أبدا »
.
فهذه الروايات بطرقها المتعددة وألفاظها
المختلفة تصرح بصورة واضحة بضرورة التكافل مع الجيران وخاصة الشق المادي منه ، أما التكافل المعنوي معهم فقد أشار الرسول صلىاللهعليهوآله
إليه في معرض كلامه عن الحقوق المترتّبة للجار ، قال صلىاللهعليهوآله
: «
إن استغاثك أغثته ، وإن استقرضك أقرضته ، وإن افتقر عدت إليه ، وإن أصابته مصيبة عزّيته ، وإن أصابه خير هنّأته ، وإن مرض عدته ، وإن مات اتبعت جنازته... ولا تؤذه بريح قدرك إلاّ أن تغرف له منها » .
ضمن هذا السياق حذّر الرسول صلىاللهعليهوآله أشدّ التحذير من
التقصير في حق الجار ، وكشف عن العواقب السلبية لمن أساء لجيرانه أو قصّر في التكافل معهم ، قال صلىاللهعليهوآله
: «
من منع الماعون جاره منعه الله خيره يوم القيامة ، ووكله إلى نفسه ، ومن وكله إلى نفسه فما أسوأ حاله »
.
وكان أهل البيت : يسيرون على نهج الرسول صلىاللهعليهوآله ويقتدون به ، فكانوا يحثون أتباعهم على البّر بالجار ، ويعملون على إشاعة روح التعاون مع الجيران ، قال أمير المؤمنين عليهالسلام
: «
من حُسن الجوار تفقُّد الجار »
.
تمعّن في هذا الدّعاء من أدعية الصحيفة
السجادية ، الذي يقدم لنا رؤية
________________