بحسن السلام وردّ
الجواب.
وكان الرسول صلىاللهعليهوآله ينوّه بالشق الأدبي
من التكافل فهو أضعف الإيمان ، قال صلىاللهعليهوآله
: «
صلوا أرحامكم ولو بالسلام » . وقد أكد الإمام الصادق عليهالسلام على شقي التكافل ولو بحدودهما الدُّنيا قال : « صل رحمك ولو
بشربةٍ من ماء ، وأفضل ما يوصل به الرّحم كفّ الأذى عنهما »
. ويبدو من
هذا الخبر أن للتكافل الأدبي في بعض الأحيان أفضلية على التكافل المادي. حيث أراد إمامنا الصادق عليهالسلام
أن يفتح نافذة الوعي لتقدير أهمية التكافل الأدبي ، إنطلاقاً من أن دفع المفسدة والضرر أولى من جلب المصلحة. وعليه فمن لا يستطيع صلة أرحامه وإسداء النفع لهم ، فعليه أن يكفّ عن إلحاق الضرر بهم من حيث المبدأ.
وكان الإمام الصادق عليهالسلام قدوةً في مدِّ يد
العون إلى الآخرين ، فعن الفضل بن قرّة ، قال : كان أبو عبدالله عليهالسلام
يبسط رداءه وفيه صرر الدنانير ، فيقول للرّسول : «
إذهب بها إلى فلان وفلان من أهل بيته ، وقل لهم : هذه بعث إليكم بها من العراق ، ـ كناية عن وصول
تلك الأموال إلى الإمام من العراق ـ قال : فيذهب بها الرّسول إليهم فيقول ما قال ، فيقولون : أما أنت فجزاك الله خيراً بصلتك قرابة رسول الله صلىاللهعليهوآله
وأما جعفر فحكم الله بيننا وبينه ، قال : فيخرّ أبو عبدالله ساجداً ويقول : اللهم أذلَّ رقبتي
لولد
________________