إلى غيره »
.
فالسيادة تتطلب درجة عالية من المشاركة
الاجتماعية ، وتنبثق من شعور تكافلي عميق نحو الآخرين.
أما السماحة فحسب تفسير أهل البيت : هي البذل وهو ـ كما معروف ـ طريق للتكافل. بدليل أن الإمام الحسن عليهالسلام
لمّا سأله أمير المؤمنين عليهالسلام
عن تفسير السماحة : « يا بني ما السماحة ؟
قال : البذل
في العُسر واليسر » .
وفي خبر آخر : «
إجابة السائل وبذل النائل » .
ثامناً : الجود
والإنفاق
أراد الإسلام أن يتحسس المسلم مشاكل
الناس ، وخاصة أولئك الذين تضيق في وجوههم سُبل العيش المشروع ، لذلك مجّد الجود وشجع على البذل والإنفاق كأسلوب تكافلي لابد منه. وكان أهل البيت :
يتسلّقون ذُرىٰ المجد في الجود ، يقول أمير المؤمنين عليهالسلام
: «
إنّي لأرفع نفسي أن تكون حاجةٌ لا يسعُها جودي » .
فالجود ـ إذن ـ يقود إلى البذل بالموجود
، وأفضله في مقاييس مدرسة أهل البيت : ما كان عن
عسرةٍ ، لكي يُخرج المسلم من شرنقة الشح والبخل إلى فضاء العطاء والبذل ، وفي هذا الصَّدد يقول أمير المؤمنين عليهالسلام :
________________